انطلقت تظاهرات حاشدة اليوم الجمعة في عدة محافظات أردنية، شارك فيها آلاف الأردنيين لدعم أهالي قطاع غزة، وفصائل المقاومة الفلسطينية، وللتنديد باستمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة منذ 217 يومًا على التوالي.
وفي وسط العاصمة الأردنية عمان، خرجت تظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة، من أمام المسجد الحسيني، بدعوة من جهات فاعلة وطنية وشعبية وسط هتافات تدعم المقاومة الفلسطينية في تصديها للعدوان "الإسرائيلي"، وتطالب بوقف حرب الإبادة التي يتعرّض لها أهالي قطاع غزة.
واستنكر المشاركون في التظاهرة، هجوم الاحتلال على مدينة رفح المكتظة بالنازحين، والاستيلاء على المعبر وإغلاقه ومنع دخول المساعدات.
كما ندد المتظاهرون بفشل الأنظمة العربية الرسمية إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة، محذرين من خطر عملية اجتياح رفح على حياة مليون ونصف فلسطيني يعيشون في رفح.
وفي محافظة العقبة جنوب الأردن، جاب المتظاهرون شوارع المدينة بالمئات، وهتفوا ضد استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" التي تمارس على قطاع غزة بدعم عسكري وسياسي واقتصادي أمريكي، رافعين لافتات كتب عليها "رفح" باللون الأحمر ولافتات أخرى " يا صهيوني مهما تكبر.. والأمريكي معك تجبّر".
بينما شارك المئات في محافظة الزرقاء في وقفات حاشدة خرجت من أمام مسجد عمر بن الخطاب، وجابت الوسط التجاري، دعماً للمقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، واستنكاراً لاعتداءات الاحتلال "الإسرائيلي" المتواصلة على الفلسطينيين.
ووجه المشاركون رسائل إلى الفلسطينيين كلّ أنحاء فلسطين وخاصة في الضفة الغربية، دعوهم من خلالها للانتفاض في وجه قوات الاحتلال
كما ندد المتظاهرون بقمع السلطات الأردنية للتظاهرات المناهضة للاحتلال مطالبين التوقف عن التعامل الأمني مع الناشطين في فعاليات نصرة غزة، والتي تصاعدت خلال شهر نيسان/ أبريل الجاري، وأسفرت عن اعتقال عدد من الشبان الأردنيين المشاركين، كما طالبوا بالإفراج الفوري عمّن بقوا قيد الاعتقال.
وفي محافظة إربد، خرجت تظاهرة حاشدة انطلقت من أمام المسجد الهاشمي وسط المدينة، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، وذلك دعما للمقاومة وللمطالبة بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، تحت شعارات تساند المقاومة، وتطالبها باستمرار التصدي لكيان الاحتلال.
كما أقيم اعتصام أمام مسجد الربة الكبير بمحافظة الكرك جنوب الأردن، نصرة للأهالي غزة والضفة الغربية في قطاع غزة، وأشاد المعتصمون بصمود سكان غزة في ظل حرب الإبادة "الإسرائيلية" الوحشية التي يتعرّضون لها، وأثنوا على العمليات البطولية التي تنفّذها فصائل المقاومة الفلسطينية.
وانتقد المعتصمون ما تتعرّض له وسائل الإعلام المحايدة أو المنحازة للصوت الفلسطيني من تضييق، مستهجنين إغلاق قناة اليرموك الأردنية.
وأكد المعتصمون على دعم خيار المقاومة المسلحة كحل وحيد لردع وإنهاء الاحتلال، مطالبين الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي وإلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، كما طالبوا بمنع الجسر البري الذي ينقل بضائع من دول خليجية باتجاه كيان الاحتلال عبر الأراضي الأردنية، إضافة إلى المطالبة بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي فعاليات نصرة غزة.