طالب ناشطون ولاجئون فلسطينيون في سوريا، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بوقف الإساءات التي يتعرضون لها من قبل موظفي شركة "الهرم" للحوالات المالية، وبنك "بيمو" خلال توجههم لاستلام المعونة المالية الدورية التي تصرفها الوكالة عبر المؤسستين الماليتين.
الناشط "أبو رايا" من أبناء مخيم جرمانا، ويدير إحدى صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بأخبار المخيم، أضاء في منشور، على الإهانات المتكررة التي يتلقاها اللاجئون من قبل الموظفين، ووصلت حدّ إهانات كبار السنّ من قبل حرس "بنك بيمو" في ممارسات طالما تكررت سواء من البنك أو شركة " الهرم" للحوالات المالية، ومن ضمن تلك الممارسات، صرف قطع مالية تالفة.
وطالب وكالة "أونروا" بالتدخل على تلك الجهات، من أجل تحسين معاملة اللاجئين الفلسطينيين، والضغط على الشركة والبنك من أجل معاملة اللاجئين الفلسطينيين معاملة عملاء البنك، نظراً لكون تلك المؤسسات لا تخدم اللاجئين بصورة مجانية، بل تتقاضى عمولاتها، وتستفيد من صرف المعونات عبرها.
أحد اللاجئين "عمار حسن" حمّل في تعليق له، وكالة "أونروا" مسؤولية ما يحصل للاجئين من إهانات، وأشار إلى أنّ بنك " بيمو" وشركة " الهرم" تفرض على اللاجئين القادمين لصرف المعونة، الوقوف خارج البنك أو الشركة، وهو إجراء لا يتبع مع العملاء والمراجعين العاديين.
تأتي هذه الشكاوى، ضمن سلسلة من الشكاوى المتكررة من قبل اللاجئين الفلسطينيين خلال السنوات السابقة، ومع كل عملية صرف للمعونات المالية، ويجري ذلك في كافة فروع الشركة والبنك في كافة المناطق السورية.
وكانت شكاوى وردت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، حول دسّ شركة "الهرم" للحوالات المالية أوراقا نقدية تالفة في مبالغ المعونة التي تصرفها غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، عبر فروع الشركة.
وكان أحد اللاجئين الفلسطينيين يعيش في منطقة ركن الدين بدمشق، أفاد لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق، بأنه استلم مبلغ المعونة يحتوي على ثلاثة أوراق نقدية من فئة ألف ليرة سورية مهترئة وغير صالحة للاستخدام، وترفضها المحال التجارية.
وأضاف اللاجئ، أن فرع الشركة الكائن في شارع 29 أيار وسط دمشق رفض تبديل الأوراق النقدية التالفة عند مراجعته للموظف المسؤول. وذكر أن الموظف أجابه بأن "الأوراق النقدية الكثير منها قديم، ولكنها صالحة للتداول."
وكان مراسلنا في درعا قد نقل في وقت سابق، أنّ المئات من أهالي مخيّم درعا والفلسطينيين المقيمين في أنحاء متفرّقة من المحافظة، يتجمّعون يومياً خلال الفترة المخصصة لاستلام المعونة من الوكالة، أمام مقر الشركة وسط مدينة درعا، ويقفون بصفوف لأكثر من 5 ساعات، فيما يجري تفضيل الآخرين عليهم، فضلاً عن التلّفظ بحقّهم بألفاظ نابية.
وكانت "أونروا" قد بدأت منذ يوم الجمعة الفائت 10 أيار/مايو، بإرسال رسائل هاتفية للاجئين الفلسطينيين المستفيدين من المعونات المالية الإغاثية، تشمل المعونة المخصصة 4 أشهر من كانون الثاني/يناير إلى نيسان/أبريل الفائت، وسيتم صرفها وفق سعر الصرف الرسمي للدولار الأمريكي، والذي يبلغ 12 ألفاً و500 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد.
وأثارت قيمة المعونة التي أعلنتها الوكالة، ردود فعل ساخطة من قبل اللاجئين، نظراً لكونها لم تعد عاملاً مساعداً لتدبر شؤون حياتهم، في ظل ارتفاع نسب الفقر وغلاء الأسعار، وازدياد نسب التضخم وتعمق الانهيار الاقتصادي في البلاد.
اقرأ/ي أيضاً: معونة "أونروا" في سوريا لم تعد عاملاً مساعداً في المعيشة