واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على قطاع غزّة لليوم 222 على التوالي، موقعاً عدداً من الشهداء منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الأربعاء 15 أيار/ مايو، فيما تتواصل المعارك العنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال "الإسرائيلي" في محوري شرق مخيم جباليا شمال القطاع وشرق رفح جنوباً.
مصادر محليّة قالت، إنّ الاحتلال صعّد من عملياته الحربية باتجاه مخيم جباليا منذ ساعات الصباح، وبدأت دباباته بالتوغل إلى قلب المخيم مع اندلاع معارك ضارية خلال تصدي المقاومة الفلسطينية للقوات المقتحمة، فيما كثّف الاحتلال قصفه بالطيران الحربي والمدفعية أهدافا في قبل المخيم ومحيطه.
انسحب جيش الاحتلال من حي الزيتون، جنوبي مدينة غزة، بعد توغل دام عدة أيام، ومعارك عنيفة كبدت فيها المقاومة الجيش "الإسرائيلي" خسائر فادحة، فيما زعم الاحتلال أنّ انسحابه جاء "بعد نجاحه في قتل العشرات من مقاتلي حركة حماس، وتدمير عشرات البنى التحتية للحركة"، على حد زعمها. وهدد الجيش بالعودة إلى الحي "إذا لزم الأمر" وفق زعمه.
وأحرقت قوات الاحتلال، عدّة منازل عدة كانت تتمركز بداخلها في حي الزيتون قبل انسحابها من الحي، حسبما أكدت مصادر محليّة.
وارتكب طيران الاحتلال مجازر بحق المدنيين، واستشهد 10 فلسطينيين من النازحين في قصف "إسرائيلي" طال عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
كما شهدت أحياء الزيتون والصبرة والرمال في مدينة غزة قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً من الاحتلال "الإسرائيلي"، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين.
وفي جباليا، استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب آخرون في قصف طائرة حربية "إسرائيلية" لمنزل عائلة أبو الحسنى في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ونُقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في المخيم، بحسب مصادر طبيّة.
كما استهدفت طائرات حربية "إسرائيلية" بغارات عنيفة شارع غزة القديم في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وفي مخيم البريج وسط القطاع، استشهد 5 فلسطينيين بينهم طفلة جراء قصف صاروخي "إسرائيلي" استهدف منزلاً لعائلة براش في محيط منطقة النادي، ونُقلوا إلى مستشفى العودة بمخيم النصيرات المجاور.
كما شهدت أحياء الزيتون والصبرة والرمال في مدينة غزة قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً من الاحتلال "الإسرائيلي"، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين.
كما طال القصف المدفعي منطقة المصلبة ومحيط شارع 8 بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط 7 جرحى نُقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
كما شهدت أحياء السلام والجنينة والبرازيل شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة قصفاً مدفعياً ألحق دماراً واسعاً في منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الصحة في قطاع، أن مولدات الكهرباء توقفت عن العمل في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة أن مولدات الكهرباء في مستشفى غزة الأوروبي، أحد المستشفيات القليلة الباقية والعاملة في قطاع غزة، توقفت عن العمل نتيجة نفاد الوقود، ما يهدد حياة مئات الجرحى والمرضى داخله.