مستوطنون يضرمون النار بمقر "أونروا" في القدس للمرة الثالثة خلال أيام

الأربعاء 15 مايو 2024

اعتدى مستوطنون "إسرائيليون" ليل أمس الثلاثاء 14 أيار/ مايو، على مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في القدس المحتلّة، وحاولوا إضرام النيران فيه للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع.

ونشر لازاريني على حسابه على منصة "إكس" مقطع فيديو من وسائل إعلام "إسرائيلية" يظهر اشتعال النيران خارج مقر الوكالة، فيما تقف سيارة شرطة أمام المجمع.

وأوضح لازاريني أن أطفالاً وشباناً "إسرائيليين" حاولوا إضرام النار بالمقر، مؤكداً على ضرورة توقف تلك الأعمال.

ويأتي هذا الاعتداء، بعد حادثتين مشابهتين وقعتا في التاسع من شهر أيار/ مايو الجاري، عندما أضرم "إسرائيليون" النار مرتين في محيط مقر الأونروا، مما تسبب في أضرار جسيمة بالمناطق الخارجية للمجمع. وتولى موظفو الوكالة حينها إخماد النيران بأنفسهم حتى وصول المطافئ والشرطة "الإسرائيلية" بحسب وكالة "أونروا".

وكان المفوض العام للوكالة قرر الخميس الفائت 9 أيار/ مايو الجاري، إغلاق مجمع الوكالة شرقي القدس "إلى حين استعادة الأمن بشكل مناسب".

وأشار لازاريني إلى أن "متطرفين إسرائيليين نظموا احتجاجات خارج مجمع "أونروا" بدعوة من عضو منتخب في بلدية القدس" خلال الشهرين الماضيين.

اقرأ/ي أيضا: "أونروا" تغلق مقرها في القدس بعد اعتداء مستوطنين عليه وإضرام النار فيه

وتعرض موظفو الأمم المتحدة بانتظام للمضايقات والترهيب بشكل منتظم، وتعرض المجمع للتخريب والأضرار بشكل خطير، مع تهديد متطرفين "إسرائيليين" للموظفين بالسلاح في عدة مناسبات.

وأكد لازاريني أن "إسرائيل"، بصفتها القوة المحتلة، تتحمل مسؤولية ضمان حماية موظفي الأمم المتحدة ومرافقها في جميع الأوقات، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي في هذا السياق.

من جانبه، وصف جوناثان فاولر، المسؤول بقسم الإعلام في "أونروا"، حادثة إضرام النار الأخيرة بأنها كادت أن تؤدي إلى "كارثة مروعة"، ليس فقط للمجمع، بل للمباني السكنية المجاورة.

وأشار إلى وجود محطة وقود داخل المجمع لسيارات الوكالة، وكان اندلاع حريق بالقرب منها يمكن أن يتسبب في كارثة لولا اكتشافه عبر كاميرات المراقبة الأمنية.

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، أكد فاولر أن حملات الترهيب ضد موظفي الوكالة تتزايد، حيث يواجهون الرشق بالحجارة وتوجيه الأسلحة نحوهم، وتصويرهم ونشر صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وشدد على أنّ هذه الأعمال تعد جزءاً من "حملة خبيثة" تهدف إلى تقويض عمل "أونروا" مؤكداً أن الوكالة ستستمر في تقديم خدماتها للاجئي فلسطين، حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لأزمة اللاجئين.

وتأتي حملات المستوطنين التحريضية لإخراج الوكالة من القدس، في سياق خطط عملية يعدها الاحتلال لإخراج "أونروا" من قطاع غزة، ومنها ما جاء من مزاعم حول مشاركة موظفين فيها بعملية طوفان الأقصى، وهو ما فنّده تقرير لجنة التحقيق الأممية.

اقرأ/ي أيضا: وكالة "أونروا" ترفض تحريض المستوطنين لإخراجها من القدس المحتلّة

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد