قالت دائرة شؤون اللاجئين، اليوم الأربعاء 15 أيار / مايو، في الذكرى 76 للنكبة إن الشعب الفلسطيني يعيش نكبة جديدة تعاد على يد الاحتلال "الإسرائيلي" من خلال حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ أكثر من 200 يوم، بالتوازي مع حملة الاعتداءات المتواصلة على المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس.
وأضافت دائرة شؤون اللاجئين في بيان صادر عنها في الذكرى الـ 76 للنكبة: أن الاحتلال "الإسرائيلي" يحاول من خلال الاقتحامات المتواصلة للمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس وتدمير بناها التحتية وعمليات التخريب، والاعتداءات المنظمة والمكثفة في القدس، ومهاجمة التجمعات البدوية والقرى والبلدات الفلسطينية، جعل الحياة غير ممكنة، وبالتالي دفع الناس نحو الهجرة القسرية إلى خارج فلسطين.
ولفت البيان، إلى أن نكبة العام 1948 هي الجريمة الأكبر في تاريخنا الفلسطيني المعاصر، ولا تزال جريمة مستمرةً في الزمان والمكان، ما أدى إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضيهم ومصادر رزقهم وبيوتهم بقوة السلاح عبر عمليات تهجير قسري جماعية ومنظمة طالت قرابة المليون فلسطيني.
كما أكد أن "المخيمات الفلسطينية ما زالت تمثل الوعاء السياسي والاجتماعي الذي احتضن جموع اللاجئين الذين شردوا بعيدا عن بيوتهم، وداخل هذه المخيمات أعاد الفلسطيني صياغة وجوده وذاكرته الوطنية وسرديته التي لن يطويها النسيان أو الاحتلال أو المنفى، وظل محافظا على حقوقه الوطنية".
وشددت شؤون اللاجئين عبر البيان على الرفض المطلق لأي محاولات أو مشاريع أو أفكار مشبوهة تستهدف الترويج للهجرة الطوعية، واعتبره جزء من عملية التهجير القسري الذي تسعى الحكومة "الإسرائيلية" لتنفيذه، مشيرة إلى أن أي محاولات للترويج للتهجير الطوعي ما هي إلا مشاركة في الإبادة الجماعية وجريمة حرب حسب القانون الدولي الإنساني.
ودعت شؤون اللاجئين على للعمل على وقف الحرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال على قطاع غزة ومحاسبته على جرائم التهجير القسري والإبادة والتجويع مؤكدة على أن المخيمات الفلسطينية ستبقى شواهد على نكبة شعبنا الفلسطيني، والهجوم عليها لن يزيدها إلا منعة وإصرار على التمسك بالحقوق.
كما شددت في اختتام البيان الذي أصدرته في الذكرى ال76 على مأساة النكبة، على أن حق العودة وحق التعويض واستعادة الممتلكات باعتبارها حقوق فردية وجماعية، حقوق وطنية وقانونية وإنسانية، ملك لكل الأجيال الفلسطينية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط بها.
ويحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة الفلسطينية، في تقليد وطني فلسطيني متواصل منذ العام 1948، للتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية الفلسطينية في العودة وتقرير المصير، فيما تتزامن هذا العام مع أشرس حرب يخوضها الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزّة.