شارك مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد شمالي لبنان، أمس الأحد، في مسيرة كبيرة إحياء لذكرى النكبة الفلسطينية السادسة والسبعين ونكبة مخيم نهر البارد السابعة عشر، والذي يتزامن حلولهما مع تواصل حرب الإبادة "االإسرائيلية" على قطاع غزة منذ سبعة أشهر.

لافتات التضامن مع أهالي قطاع غزة و التنديد بجرائم الإبادة المرتكبة بحقهم سادت في المسيرة التي حملت اسم "مسيرة العودة" ودعا إليها كل من شبكة حماية الطفل، وهيئة المناصرة في المخيم وحضرها ممثلون عن القوى السياسية الفلسطينية واللجنة الشعبية ومؤسسات كشفية وصحية وشعبية وأفواج الإطفاء في مخيمات فلسطينية عدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
موضوع ذو صلة: مخيم نهر البارد شمالي لبنان يحيي ذكرى نكبتين

انطلقت المسيرة من ساحة السوق وجابت الشارع العام للمخيم وصولاً إلى كلمة لفظ الجلالة، وألقى مسؤول شبكة حماية الطفل سعيد طه، كلمة باسم منظمي المسيرة أكد خلالها تضامن أهالي المخيم مع أشقائهم في قطاع غزة وفلسطين، وقال: "نحن شعب متمسك بأرضه من البحر الى النهر، متمسك بفلسطين، كل فلسطين، و لن ننسى مهما حصل، ومهما ذاق أهلنا وأجدادنا من تهجير و نزوح و قتل، وعاشوا أسوأ الأيام من هذا العدو الغاصب لأرضنا".

وألقى أبو صالح موعد كلمة باسم اللجنة الشعبية تحدث خلالها عن النكبتين نكبة فلسطين ونكبة نهر البارد، وقال: إن "الشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيبقى يكافح ويقدم الشهداء والتضحيات حتى تتحرر أرضنا المغتصبة، ونعود إلى أرض فلسطين".

وبعد ذلك جال الحضور بين خيم نصبت عند الشارع العام، أقيمت فيها نشاطات وطنية وعرضت داخلها مشغولات فنية ذات رموز وطنية وتراثيات فلسطينية، وفي خيمة أشرف عليها الهلال الاحمر الفلسطيني أجرى ناشطون مسعفون فحوصات سريعة لمرضى الضغط والسكري بشكل مجاني.

وأكدت ليلى الجنداوي من مؤسسة بيت اطفال الصمود لبوابة اللاجئين الفلسطينيين بأن مشاركتهم في هذه الفعالية جاءت لإحياء ذكرى النكبة الأولى والنكبات المتتالية التي حلت بالفلسطينيين منذ عام 1948، وأن هذه الذكرى كانت مناسبة لتعريف الأطفال الفلسطينيين بتراث وطنهم فلسطين، والتحدث معهم عما يرتكب داخل قطاع غزة من مجازر "إسرائيلية".