كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، اليوم الثلاثاء 21 أيار / مايو، أن إدارة سجن "عوفر" تتعمد إهمال الأوضاع الصحية للأسرى، وترفض منحهم العلاج اللازم في ظل الممارسات التصعيدية المفروضة عليهم منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول.
وأوضح بيان الهيئة أن الأسرى يعانون ظروفاً صعبة داخل سجون الاعتقال يضاف إليها سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون "الإسرائيلية، وممارساتها اللاإنسانية عبر حرمانهم من الأدوية، ونقص أدوات ومستلزمات النظافة الشخصية والمماطلة في توفيرها، إلى جانب معاناتهم من نقص الملابس الشخصية.
وبينت الهيئة في بيانها عقب زيارة محاميها لسجن عوفر، أن الأسير أحمد أبو حسين 50 عاما من مدينة الخليل، يعاني أزمة حادة بالصدر وآلام في القولون العصبي حيث ترفض إدارة سجن عوفر إعطاءه أي نوع علاج أو دواء، وروى الأسير أبو حسين لمحامي الهيئة، أنه يقبع بغرفة معزولة بشكل تام وأن الطعام ما زال شحيحاً وسيئاً بلا سكر أو ملح.
كما يعاني الأسير محمد عامر دبور (31 عاما) من مخيم الجلزون شمال رام الله، من إهمال طبي متعمد، ولا يسمح له بتلقي العلاج خاصة بعد إصابته بلفحة هواء في وجهه؛ بسبب عدم وجود شبابيك زجاجية في الغرف، ويعاني مشاكل جلدية في أصابعه؛ بسبب عدم وجود قصاصة أظافر داخل القسم.
وكان نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى، أكدا في بيان مشترك، إن حصيلة الاعتقالات تصاعدت بعد شن الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبلغت أكثر من 8815 حالة اعتقال تشمل من تم اعتقالهم من منازلهم وعبر الحواجز العسكرية، إضافة لأسرى مفرج عنهم.
وارتفعت أعداد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، في ضوء عدوان الاحتلال المتواصل على الأسرى، حيث يعانون أمراض بدرجات متفاوتة جرّاء جرائم التعذيب والتجويع إلى جانب الجرائم الطبيّة المستمرة بحقّهم، حسبما بينت مؤسسات الأسرى.