بعد اعتراف دول أوروبية بفلسطين

الاحتلال "الإسرائيلي" يلغي "فك الارتباط" في الضفة الغربية و"بن غفير" يقتحم الأقصى

الأربعاء 22 مايو 2024

أعلن وزير الحرب "الإسرائيلي"، "يوآف غالانت" اليوم الأربعاء 22 أيار/ مايو، إلغاء قانون "فك الارتباط" بالكامل في شمالي الضفة الغربية، حسبما نقلت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" وذلك بعد إعلان 3 دول أوروبية اعترافها بـ "دولة فلسطين"، فيما اتخذ الكيان إجراءات ماليّة ضد السلطة الفلسطينية، وأقدم ما يسمّى بوزير الأمن القومي لدى الكيان "ايتمار بن غفير" على اقتحام المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ بدء حرب الإبادة ضد قطاع غزة والضفة الغربية يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت.

وقال "غالانت" إن "السيطرة اليهودية على الضفة الغربية تضمن الأمن"، مضيفاً أن "القانون سيطبق على كافة المستوطنات التي تم إخلاؤها في شمال الضفة".

يأتي هذا القرار بعد مناقشات مطولة أجراها "غالانت" مع رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات الضفة، "يوسي داغان"، ومسؤولين في الجيش "الإسرائيلي" بحسب ما نقلت الإذاعة العبرية.

ويسمح قانون إلغاء فك الارتباط بعودة المستوطنين إلى أربع مستوطنات تم تفكيكها في شمالي الضفة الغربية: وهي مستعمرات "غانيم"، "كاديم"، "حوميش"، و"سانور".

وتم تنفيذ خطة فك الارتباط في صيف 2005 تحت إشراف رئيس الوزراء الأسبق "أرييل شارون"، حيث تم إخلاء المستوطنات ومعسكرات الجيش "الإسرائيلي" في قطاع غزة وأربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية.

وفك الارتباط هو مصطلح سياسي يعني رسم الحدود الفاصلة بين دولتين تمهيداً لتحقيق السيادة لكل دولة ونظام حكمها الخاص، وجرى اعتماده في السياق الفلسطيني، تمهيداً لإقامة دولة فلسطينية بموجب معاهدات وقرارات دولية لم يلتزم بها الاحتلال، وعلى رأسها اتفاق "أوسلو"

في خطوة تصعيدية أخرى، أعلن وزير مالية كيان الاحتلال "بتسلئيل سموتريتش"، وقف تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية "من الآن وحتى إشعار آخر" حسب قوله.

وأوضح "سموتريتش" أنه أبلغ رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" بأنه لا ينوي تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، كما ألغى تصاريح كبار الشخصيات لمسؤولي السلطة وفرض عقوبات مالية إضافية عليهم.

في تطور آخر، اقتحم ما يسمّى بوزير الأمن القومي لدى الكيان "إيتمار بن غفير"، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة بحماية مشددة من قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، وسط إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين.

وصرح "بن غفير" من ساحة المسجد: "لقد صعدت هذا الصباح إلى جبل الهيكل، وهو أقدس مكان لشعب إسرائيل والذي يخص دولة إسرائيل فقط".

وأضاف ساخراً: "أن الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية تسعى لمنح مكافأة لدولة إسرائيل" وشدد على موقف كيانه برفض منح الفلسطينيين دولة، معتبراً ذلك استسلاماً، وكرر أنّه "يجب تدمير حماس بالكامل وعدم السماح بإعلان الدولة الفلسطينية".

وكانت كلّ من اسبانيا وإيرلندا والنرويح، قد أعلنوا صباح اليوم الأربعاء الاعتراف رسمياً بـ "دولة فلسطين" وذلك في إعلانات متزامنة ومنفصلة من عواصم تلك الدول، وسط ترحيب فلسطيني رسمي من قبل السلطة الفلسطينية، وكذلك من قبل حركة حماس" ورفض "إسرائيلي" تمثّل باستدعاء كيان الاحتلال سفيريه من "دبلن" و"أوسلو".

اقرأ/ي ايضاً: إسبانيا والنروج وايرلندا تعترف بدولة فلسطين وسط غضب "إسرائيلي"

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد