وفي مؤتمر صحفي عقد بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، أوضح السفير الأردني، الممثل الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة، محمود حمود، أن المبادرة جاءت بعد مناقشة التحديات التي تواجه الوكالة، في اجتماعي مجلس الأمن في نيسان/أبريل والجمعية العامة في آذار/مارس الفائتين، بالإضافة إلى خطاب المفوض العام لـ "أونروا" حول الصعوبات التي تعترض عمل الوكالة.
وتهدف مبادرة الالتزامات المشتركة إلى معالجة عدة قضايا من بينها دور "أونروا" في غزة والاستقرار الإقليمي، ووضعها المالي، والمسائل المتعلقة بمبادئ الحياد، والاعتراف بجهود موظفي الوكالة، وأهمية التعاون معها في مختلف الجوانب.
وأشار السفير الأردني إلى أن وكالة "أونروا"، وفقاً للتفويض الذي أسندته إليها الجمعية العامة، تؤدي دوراً حيوياً في تقديم المساعدة الإنسانية وخدمات التنمية البشرية لأجيال من لاجئي فلسطين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا.
وأضاف حمود: "نعتقد أنه من المهم أن تؤكد الدول مجدداً دعمها لعمل وكالة الأونروا ودورها الأساسي في تقديم المساعدة والإغاثة، وأن ترسل إشارات بالدعم السياسي القوي للوكالة."
ورحب المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، بإطلاق المبادرة، معرباً عن أمله في أن تنضم العديد من الدول الأخرى لتأكيد التزاماتها دعماً للوكالة الأممية، مؤكداً الحاجة إلى الدعم المالي والسياسي معاً لضمان استمرار الوكالة في تقديم خدماتها الحيوية.
وأعلن السفير الأردني أن سفراء الأردن والكويت وسلوفينيا سيرسلون خطاباً إلى سفراء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لدعوتهم للانضمام إلى المبادرة.
وأضاف: "ننتهز هذه الفرصة لنؤكد في هذه الظروف الصعبة والمأساوية التزامنا القوي بالحل العادل لقضية فلسطين، بما في ذلك قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وتطبيق حل الدولتين القائم على حدود ما قبل عام 1967."
وتتعرض وكالة "أونروا" لاستهداف " إسرائيلي" – أمريكي غير مسبوق منذ تأسيسها، وتواجه مخططات "إسرائيلية" معلنة لإغلاقها واستبدالها بمنظمات إغاثية أخرى، أكبر فصولها تمثل ببث الاحتلال مزاعم حول مشاركة موظفين فيها بعملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023، ما تسبب في وقف الولايات المتحدة و18 دولة أخرى تمويلها للوكالة، ما أوقعها بعجز مالي حاد، قبل ان تستأنف عدّة دول تمويلها، ولكن ليس بالشكل الكاف حسبما بيّنت الوكالة، والتي أطلقت نداءً في نيسان/ أبريل الفائت، تناشد فيه الحصول على مبلغ مليار ومئتي مليون دولار أمريكي، لمواصلة تغطية عملياتها في قطاع غزة والضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة.
اقرأ/ي أيضاً: خبراء أمميون: "أونروا" تستهدف سياسياً بسبب مزاعم متحيزة