حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، اليوم الجمعة 24 آيار / مايو، من أن الأطفال في قطاع غزة معرضون بشكل متزايد لخطر الموت بسبب سوء التغذية والجفاف، في ظل استمرار إغلاق المعابر وانسداد الطرق أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال إغلاق معبري رفح الحدودي، وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، لليوم الثامن عشر على التوالي.

وحذرت المديرة التنفيذية لـ "يونيسف" "كاثرين راسل" في منشور على حسابها عبر منصة "إكس"، من عواقب الوضع الكارثي الذي يعيشه الأطفال في غزة "الذين يدفعون الثمن الباهظ لاستمرار العمليات العسكرية المكثفة في مدينة رفح خاصة بعد توقف مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة القادر على تقديم خدمات التغذية".

وأشارت إلى "أن الأطفال الذين نجوا من أكثر من 7 أشهر من الحرب في غزة معرضون بشكل متزايد لخطر الموت بسبب سوء التغذية والجفاف، بالنسبة للأطفال الصغار، يمكن أن يؤدي سوء التغذية الحاد الشديد إلى أضرار معرفية وجسدية دائمة، لا ينبغي أن يموت أي طفل من الجوع".

ومن جهة أخرى، واصلت الأمم المتحدة تحذيراتها من استمرار إعاقة دخول المساعدات إلى قطاع غزة والذي سيؤدي إلى انتشار الجوع واليأس بين السكان.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" للصحفيين: إن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي يحذر من أنه إذا لم تبدأ المساعدات في دخول غزة بكميات كبيرة فإن اليأس والجوع سينتشران"، لافتاً إلى أن برنامج الأغذية العالمي أعلن عدم قدرته على توزيع المواد الغذائية في جنوبي القطاع.

كما أوضح "دوجاريك"، أن "المستشفيات تفتقر إلى الوقود والدواء اللازمين بسبب استمرار إغلاق معبر رفح جنوبي القطاع".

ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، أعلنت قوات الاحتلال عن شن هجوم بري على مدينة رفح، واستولت على معبرها الحدودي مع مصر، ما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى و تدفق المساعدات.

ولا تدخل مساعدات إنسانية أو وقود أو أدوية ومستلزمات طبية إلى القطاع، سوى بكميات محدودة جداً، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية، حسب تحذيرات أممية ودولية.

ويستمر الاحتلال "الإسرائيلي" في شن حرب الإبادة الجماعية للشهر الثامن على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 116 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد