قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين 27 آيار / مايو: إنها قلقة من مواصلة إدارة السجون "الإسرائيلية" جرائمها بحق الأسرى والأسيرات من خلال حرمانهم من حقهم في العلاج وإهمال حالاتهم الصحية التي تستوجب تلقي الأدوية اللازمة إمعاناً في مضاعفة معاناتهم.
وكشفت الهيئة في بيان صادر عنها، أن الاسير جهاد نصار (26 عاماً ) من مخيم قلنديا يعاني من مرض جلدي معقد وخطير، وتظهر على جسده الجاف البقع و الحبوب وعلامات الإحمرار المنتشرة بكثافة، وآثار التهابات مزعجة وموجعة، وأصبح يعاني من أوجاع وآلام شديدة وغير قادر على الحركة الطبيعية تحديداً في أطرافه ولا يستطيع الاستحمام أو تناول الطعام ولم يقدم له أي دواء، وفق ما أكده محامي الهيئة بعد زيارته سجن النقب الصحراوي.
وقالت الهيئة: إن الأسير يعقوب الأشقر (34 عاماً) من مخيم عسكر يعاني أيضاً من مشاكل في القولون والأعصاب و بحاجة لنوع معين من الدواء، ولكن ادارة السجن رفضت ذلك، وتقدم له دواء بديل بلا فاعلية، الأمر الذي جعله يعيش حالة من عدم الاستقرار الصحي.
وأشار بيان الهيئة إلى أن سياسة التجويع بحق الأسرى والأسيرات المتبعة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وما رافقها من حرمان من الأغطية والملابس ومواد التنظيف والمعقمات، ومنعهم لفترات طويلة الاستحمام، بالإضافة إلى سوء الطعام المقدم كماً ونوعاً، أدى إلى انتشار الأمراض الخطيرة، وتحديداً الأمراض الجلدية، التي باتت تهدد حياة الأسرى بشكل حقيقي.
وفي ذات السياق، أكدت إفادات لمحامي هيئة الأسرى بأن إدارة سجن النقب تنهال بالضرب الشديد على الأسرى الذين يأتي المحامي لزيارتهم باقتيادهم إلى ساحة بعيدة عن الكاميرات، وهم مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، ويكيلون لهم الشتائم لمنعهم عن لقاء المحامي و نقل ما يتعرضون له من تعذيب نفسي و جسدي تصاعد منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووفق مؤسسات الأسرى، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 8 آلاف و890 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، في إطار اعتداءاته المتواصلة على مدن الضفة الغربية تزامناً مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة.