ارتكب الاحتلال "الإسرائيلي" عصر الثلاثاء 28 أيار/ مايو، مجزرة جديدة استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي في رفح جنوبي قطاع غزّة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 21 فلسطينياً على الأقل وعشرات الجرحى حتى الآن، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، أن 21 شهيداً ارتقوا وأصيب 64 بجراح مختلفة، حالة 10 منهم حرجة، بمجزرة الاحتلال الجديدة في مواصي رفح
لجنة الطوارئ في قطاع غزّة، أكّدت أنّ الاحتلال قصف خيام النازحين في "المناطق الآمنة" غرب مدينة رفح، وأغلب الضحايا من النساء والأطفال.
وقالت اللجنة، إنّ المجزرة جريمة حرب وإبادة جماعية جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال "الإسرائيلي" الإرهابي النازي، وتجاوزه كافة القرارات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.
ودعت اللجنة، الناشطون والدول والمؤسسات الدولية والأممية إلى وقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة فوراً وحماية المدنيين والنازحين من هذه الاعتداءات.
كما دعت الجهات المعنية والشعوب وأحرار العالم إلى التحرك الجماهيري الحاشد اليوم الثلاثاء في كافة العواصم والدول والميادين، تنديداً بجرائم الإبادة الجماعية ووقف العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة.
فيديو ا مشاهد مؤلمة من المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في استهداف خيام النازحين في مواصي #رفح pic.twitter.com/kfKDgKaSjl
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) May 28, 2024
من جهته، زعم المتحدث العسكري "الإسرائيلي" أن الهجوم كان يستهدف "إرهابياً" في رفح، "لكن الهجمة أودت بحياة مدنيين فلسطينيين كانوا في المنطقة عن غير قصد" وفق زعمه.
وأضاف أن "سبب الحريق الذي أودى بحياة المدنيين لم يتضح بعد، وأن التحقيق مستمر في الحادث" زاعماً أنّ جيشه قد "اتخذ تدابير أمنية قبل تنفيذ الهجوم في رفح للتقليل من المساس بالمدنيين".
وتأتي هذه المجزرة، في سياق مجازر متواصلة بحق النازحين في رفح، وقصف الاحتلال فجر اليوم منطقة حي السلطان المكتظّة بالنازحين، غربي مدينة رفح، واستشهد 16 فلسطينياً، بينهم 7 من عائلتي "أبو جراد" و"طنبورة" استشهدوا إثر قصف خيام النازحين.
اقرأ/ي أيضا: 46 شهيداً خلال 24 ساعة في 5 مجازر "إسرائيلية" جديدة
وكانت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي"، قد افتتحت أوّل أمس الأحد، مجازرها المروّعة والمباشرة بحق النازحين في رفح، باستهداف خيام النازحين في منطقة "البركسات" بتل السلطان راح ضحيتها 34 شهيداً وأكثر من 360 جريحا.
وبالتوازي مع المجازر، تواصل قوات الاحتلال محاولات التوغل داخل مدينة رفح، وخصوصاً الأحياء الغربية، في ظل استمرار نزوح الأهالي، وكانت "أونروا" قد أعلنت في وقت سابق من اليوم عن فرار مليون نازح من رفح خلال الأسابيع الماضية منذ بدء العملية العسكرية في 7 أيار من الشهر الجاري.