أكد "تحالف القوى الفلسطينية" في لبنان، وهو إطار يضم الفصائل الفلسطينية خارج منظمة التحرير، ضرورة الحفاظ على وجود وكالة "أونروا" ككيان دولي يعمل على تنمية وحماية اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً بذات الوقت إلى أحقية الاحتجاج السلمي، على قرارات إدارة الوكالة العقابية بحق موظفين على خلفية نشاطهم الوطني.
وأعلن التحالف ما قال إنّه "موقفنا المبدئي" الذي يراعي "التمايز بين الانتماء الوطني للموظف الذي هو حق وممارسة العمل السياسي الغير مسموح به داخل مراكز الوكالة سواء في المدارس أو المكاتب أو العيادات."
جاء ذلك، في بيان صدر قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان، عقب الاجتماع الذي عقدته مع المفوض العام للوكالة "فيليب "لازاريني" أوّل أمس الاثنين خلال زيارته إلى لبنان، بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور باسل الحسن، ومدير عام وكالة "أونروا" في لبنان دوروثي كلاوس، في السراي الحكومي في العاصمة بيروت.
وشدد التحالف خلال اللقاء، على ضرورة الحفاظ على الوكالة، والتصدي لمحاولات شطبها من قبل الكيان "الإسرائيلي" المدعوم من الولايات المتحدة، وأكّد بطلان الاتهامات الموجهة لموظفي "أونروا" في المشاركة في عملية طوفان الأقصى.
كما عبّر التحالف، عن دعمه لما يقوم به المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، وفقاً لمهام وصلاحيات الوكالة المنصوص عليها في المادة 302، وأشاد بمواقفه وتصريحاته أمام الأمم المتحدة وتقاريره لمحكمة العدل الدولية بشأن الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
ونوّه تحالف القوى، لأهمية زيارة "لازاريني" إلى لبنان، وأشار إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، والتي تجعل الوكالة الملاذ الدائم لهم، مشدداً بذات الوقت على رفضه الإجراءات العقابية التي اتخذها المفوض العام ضد بعض الموظفين في لبنان على خلفية انتمائهم الوطني، وطالب بإلغائها.
اقرأ/ي أيضاً : لازاريني: الهجمات على "أونروا" تهدف إلى سحب حقوق اللاجئين الفلسطينيين
كما سجّل التحالف اعتراضاً، على لقاءات أجرتها المديرة العامة في لبنان دوروثي كلاوس مع قوى سياسية لبنانية قال التحالف عنها إنّه " لدى بعضها مواقف رافضة لوجود شعبنا وحتى إعطائه بعض الحقوق".
وأكدت القيادة على حق الشعب الفلسطيني في التحركات الاحتجاجية ضد قرارات "أونروا" مع الالتزام بسلمية وحضارية هذه التحركات، وشدد على ضرورة "عدم حدوث أية اعتداءات على الممتلكات أو الإساءة والتعرض للموظفين الذين هم أبناء شعبنا، على الرغم من إغلاق المكاتب الإدارية في كافة المناطق والمخيمات والمكتب الرئيسي ومعرفتنا بدوام الموظفين وقيامهم بعملهم الإداري داخل بعض المدارس والعيادات".
كما أعربت قيادة التحالف، عن أملها في تجاوب المفوض العام مع مطالب الشعب الفلسطيني وحل المشكلات القائمة خلال زيارته الحالية إلى لبنان، ولا سيما قضية فصل المعلم فتح شريف والتي فجرت الصراع بين إدارة الوكالة وقوى التحالف والقوى النقابية والأهلية الفلسطينية.
يأتي هذا اللقاء، بعد أسابيع من النزاع الذي خاضه تحالف القوى واتحاد المعلمين لدى "أونروا" في لبنان واللجان الشعبية والقوى الأهلية، على خلفية إيقاف إدارة الوكالة رئيس اتحاد المعلمين ومدير ثانوية دير ياسين الأستاذ فتح الشريف عن العمل لمدة 3 أشهر من غير راتب، وإحالته إلى التحقيق، بذريعة خرقه قانون "الحيادية" بتنظيمه فعالية جمع تبرعات لدعم أهالي قطاع غزة بوجه سياسية التجويع "الإسرائيلية" وذلك منذ آذار/ مارس الفائت.
وكان تحالف القوى، قد أعلن المديرة العامة للوكالة في لبنان "دوروثي كلاوس" شخصا غير مرغوب فيه في المخيمات، ودعا إلى إيقافها عن العمل.