يواصل الأسير الطبيب أمجد الحموري في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" إضراباً عن الطعام منذ الحادي والعشرين من شهر أيار/ مايو الفائت، احتجاجاً على عدم تقديم العلاج له، في ظل معاناته من مرض جلدي وسط إهمال سلطات سجون الاحتلال حالته الصحية، من دون أن تعلم عائلته أي شيء عن ظروف اعتقاله ووضعه الصحي.

واعتقل الأسير الحموري للمرّة السابعة، وقد قضى خلالها 7 سنوات متفرقة في السجون "الإسرائيلية" منذ نحو 22 عاماً، قد اعتقل في الثالث عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتعرّض للضرب والتنكيل وحُرم تلقي العلاج.

وقالت زوجة الطبيب الأسير أسماء الشرباتي، في حديث لـ "العربي الجديد": إن زوجها أضرب عن الطعام احتجاجاً على رفض إدارة السجون تقديم العلاج اللازم، إذ يعاني من مرضٍ جلدي وحكّة أقعدته دون حراك، ووصلت به الحال إلى مراحل صحيّة صعبة، مشيرة إلى أن زوجها الأسير وهو طبيب أسنان معروف في الخليل طالب مرّات عدة السماح له بزيارة عيادة السجن، إلا أن الإدارة رفضت الأمر، ما أدى إلى تفشي المرض الجلدي بين الأسرى الآخرين بشكل كثيف.

يأتي هذا في ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين التي ساءت منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على قطاع قبل نحو ثمانية أشهر، وقد حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في وقت سابق من انتشار مرض جلدي بين الأسرى الفلسطينيين وسط إهمال طبي مقصود من قبل إدارة سجون الاحتلال.

خبر ذو صلة: هيئة الأسرى تحذر من استمرار الاحتلال ارتكاب جرائم بحق الأسرى الفلسطينيين

وأوضحت الشرباتي أنها قدمت عبر محامٍ خاص شكوى ضد السجن على خلفية الإهمال الطبي المتعمد، فجاء الرد من إدارة سجن النقب للمحامي، يوم الأربعاء الماضي، بأنه أُدخِلَت علبة دواء له.

لكن ردّ إدارة السجون لا يكفي وفق الشرباتي، إذ إن حالات عدة أثبتت أن إدارة السجون تقدم معلومات غير دقيقة عن ظروف الأسرى، ولا تملك العائلة سوى معلومة واحدة مؤكدة بأنه مضرب عن الطعام، مشيرةً إلى أن آخر زيارة للمحامي لزوجها كانت في أوائل شهر آذار/ مارس الماضي. ورغم ظروف الأسر الصعبة، لم يكن حينها يعاني من مرض جلدي.

وقالت هيئة شؤون الأسرى: إنها لا تملك معلومات عن الوضع الصحي للأسير، موضحة على لسان مسؤولها قدورة فارس أن ظروف الأسرى في سجون الاحتلال لا تزال صعبة وسط مخاوف من انتشار أمراض غير معروفة بين الأسرى، ما قد يهدد حياتهم بالخطر.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" أكثر من 9 آلاف، وتمنع زيارات الأهالي لهم، باستثناء زيارات نادرة للمحامين.

وتواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" منع الصليب الأحمر الدولي من زيارة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يخفي المعلومات عنهم.

وارتفعت حصيلة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة تزامناً مع شن حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، إلى أكثر من 8875 وهذه الحصيلة تشمل من تمّ اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، وفق بيانات مؤسسات الأسرى.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد