أكد التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية رفضه القاطع لمخططات الاحتلال "الإسرائيلي" التي تهدف إلى منح أطراف فلسطينية غير مرتبطة بحركة حماس مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في أحياء محددة في قطاع غزة.
وفي بيان صحفي اليوم الأربعاء 5 حزيران/ يونيو، شدد التجمع على أن هذه المخططات مرفوضة جملةً وتفصيلاً، ولن يتعاطى معها أحد سوى من يدور في فلك الاحتلال.
وأكد أن القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية لن تكون إلا صمام أمان لشعبنا ومقاومتنا الباسلة، مشيراً إلى أن إدارة غزة هو شأن فلسطيني خالص لا يمكن مناقشته إلا على طاولة الكل الوطني الفلسطيني.
وجدد التجمع رفضه الكامل لكل مشاريع الاحتلال الصهيوني حول إدارة غزة، ووجه تحية إلى الشعب الفلسطيني والمقاومة الأبية، وأعلن الدعم الكامل والمطلق للمقاومة الفلسطينية.
وتجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية هو تجمع شعبي غير حكومي، يضم ممثلين عن غالبية القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والشتات.
وتأتي هذه التصريحات، رداً على أفكار طرحها الاحتلال حول تسليم العشائر مهمة توزيع المساعدات في القطاع، في ظل تكثيف جيش الاحتلال استهدافه للجان تأمين توزيع المساعدات التابعة للحكومة المحلية في قطاع غزة.
وأسفرت الغارات "الإسرائيلية" الأخيرة عن استشهاد شخصين نتيجة استهداف مسيرة "إسرائيلية" لعناصر حماية تأمين المساعدات شرقي البريج، بالإضافة إلى اغتيال عدد من المسؤولين المحليين في الشرطة الذين كانوا يتولون عملية حماية قوافل المساعدات وتأمين توزيعها.
وأشار تجمع العشائر، إلى أنه أكد أكثر من مرة على حرمة التعاطي مع العدو الصهيوني في إعادة تدوير نظام روابط القرى أو إنشاء صحوات عشائرية تخدم المحتل الغاصب، مشددًا على أن كل من يشارك في ذلك يعامل معاملة الاحتلال "الإسرائيلي".
يُذكر أن الاحتلال "الإسرائيلي" طرح أفكاراً منذ بدء حربه على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، تقضي بتقسيم القطاع إلى مناطق ونواحٍ إدارية، وتسليم كل قطاع إلى عشيرة أو عائلة فلسطينية لتتولى إدارته وتوزيع المساعدات الإنسانية، على طريقة "روابط القرى" التي كانت مشروعاً "إسرائيليا" فاشلًا من سبعينيات القرن الماضي.
و"روابط القرى" هي تشكيلات إدارية أنشأتها إسرائيل في 1978، بهدف خلق قيادة فلسطينية بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية لتشارك في مفاوضات الحكم الذاتي وتنفيذ خطة الإدارة المدنية "الإسرائيلية"، لكنها لم تنجح في تحقيق أهدافها آنذاك، واعتمدت على بضع شخصيات وعملاء يدعون أنهم يمثلون عائلات وعشائر قطاع غزة والضفة الغربية.