شنت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة 8 حزيران/يونيو، سلسلة غارات جوية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، فيما أطلقت وزارة الصحة نداء استغاثة للمجتمع الدولي لتوفير مولدات كهرباء للمستشفيات.
واستهدفت غارة جوية، مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، وطالت مبنى في شارع الزهور بصاروخين، وفق ما نقلت مصادر محليّة، فيما استهدفت طائرات "كواد كابتر" المسيّرة بشكل عشوائي شوارع وأحياء المخيم.
ونقلت المصادر، أنّ آليات الاحتلال، تتوغل بشكل محدود على طريق صلاح الدين قرب جسر وادي غزة بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي عنيف.
في مخيم البريج، استهدفت الطائرات "الإسرائيلية" منطقة دوار أبو الروس وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف منزل لعائلة شاهين في بلوك 12 بالمخيم.
تزامن ذلك مع قصف مدفعي وإطلاق نار من الآليات العسكرية المتمركزة شرق المخيم، طالت أطرافه، مع استمرار المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال عند محاور التقدم شرق البريج.
وفي حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، استشهد خمسة فلسطينيين، بينهم أطفال، وأصيب سبعة آخرون في قصف "إسرائيلي" استهدف منزلاً في المنطقة. كما أصيب 14 آخرون في القصف.
وكثّفت دبابات الاحتلال إطلاق النار في محيط مفترق الكويت جنوب حي الزيتون بمدينة غزة، بحسب مصادر محليّة.وفي رفح، شنت طائرات الاحتلال غارة جوية على حي الحشاش بمنطقة عريبة شمال المدينة، وخلفت دماراً واسعا في منازل الفلسطينيين.
وعلى ضوء الأوضاع الصحية المتفاقمة جراء توقف المستشفيات وشحّ الوقود جراء الاستهداف "الإسرائيلي" للقطاع الصحّي، وجهت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة عاجل إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والإغاثية لتوفير مولدات كهربائية لمستشفيات القطاع.
وأكدت الوزارة أنها تعتمد منذ 9 أشهر على المولدات الكهربائية لتزويد المستشفيات بالطاقة اللازمة على مدار الساعة، وذلك بعد تدمير محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
وأشارت الوزارة إلى تعرض عدد من المولدات في المستشفيات لأعطال فنية كبيرة يصعب إصلاحها، في حين دُمر بعضها بشكل مباشر نتيجة قصف الاحتلال.
ومن المتوقع توقف المولدات في المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية ومستودعات الأدوية؛ بسبب منع دخول قطع الغيار اللازمة لصيانتها، مما يهدد بحدوث كارثة إنسانية و"الموت المحقق" للمرضى، حسبما نبّهت الوزارة.
كما تعرضت المولدات في مجمع الشفاء الطبي ومجمع ناصر والمستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان شمال غزة للتدمير المتعمد، مما أدى إلى إخراجها عن الخدمة.
ويعمل مستشفى شهداء الأقصى حالياً، بمولد واحد بعد تعطل أحد المولدين الرئيسيين، مما ينذر بأزمة صحية وشيكة، حسبما أوضحت الوزارة في بيان.
وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التدخل لتوريد مولدات جديدة وقطع غيار، حيث يمنع الاحتلال إدخال القطع إلى قطاع غزّة منذ بدء حرب الإبادة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.