شهدت مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة تصعيداً في اعتداءات الاحتلال منذ فجر اليوم الجمعة 21 حزيران/ يونيو، حيث نفذت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة من العمليات أسفرت عن إصابة شاب في رام الله واعتقال 17 فلسطينياً من عدة مناطق، أبرزها رام الله ونابلس وطولكرم، فيما شيّع أهالي مدينة قلقيليلة أمس الطفل الشهيد نعيم عبد الله نعيم سمحة الذي ارتقى برصاص الاحتلال "الإسرائيلي".
وفجر اليوم الجمعة، أصيب شاب برصاص جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مخيم قدورة بمدينة رام الله، وذكرت مصادر طبية أن الشاب أصيب بالرصاص الحي في منطقة الفخذ، وتم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي.
وواجهت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، صعوبة في الوصول إليه نتيجة محاصرة قوات الاحتلال للموقع وإطلاقها الغاز السام المسيّل للدموع في محيط المجمع حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد الروم بعد مداهمة منزله في مخيم قدورة.
وفي مخيم الجلزون شمالي المدينة، اعتقلت قوات الاحتلال 8 فلسطينيين بعد اقتحام منازلهم وهم: مجاهد سائد الشني، وعلي عمر العرابي، ومصطفى رمضان صافي، وشادي حسن صافي، وداود عيسى، ويوسف توفيق عيسى، ومحمد يسري زيد، ومحمد رجائي حميدات.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين بعد اقتحام بلدة بيتا وقرى عزموط ودير الحطب وسالم، وتم اعتقال أسامة خالد معالي، وأنور جهاد معالي، وعمر محمد داوود، وليث داوود من بلدة بيتا، ومحمد حوامدة من قرية عزموط بعد تفتيش منزله.
كما شهدت بلدة سلواد جنوب شرق القدس المحتلة اقتحاماً واعتداء من قبل جيش الاحتلال أسفر عن اعتقال، الشاب صلاح ياسر من منزله.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة علار شمالي طولكرم. وأفادت مصادر محلية أن الشاب حبيب يوسف طقاطقة (18 عاماً)، وهو طالب في الثانوية العامة، اعتقل بعد مداهمة منزل جده، كما اعتقل الشاب محمد ناهي حفايظة من منزله.
وتزامن ذلك مع مداهمة عدد من منازل الفلسطينيين في البلدة، خصوصاً في حارة الحفايظة، وتفتيشها واستجواب سكانها.
وترفع حملات الاعتقالات اليومية التي يشنها الاحتلال في الضفة الغربية، العدد الكلي للمعتقلين، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مع تصعيد اعتداءاته على أهالي الضفة بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة، حيث بلغت حصيلة الاعتقالات 9280 معتقلاً ومعتقلة، حسبما أفادت هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينية اليوم الجمعة.
من جهة أخرى، شيع الفلسطينيون في قلقيلية مساء أمس الخميس جثمان الطفل نعيم عبد الله نعيم سمحة (15 عامًا)، الذي استشهد إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال.
وأفادت التقارير أن الجنود أطلقوا الرصاص الحي على الطفل سمحة أثناء مواجهات في منطقة "صوفين" شرق المدينة، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في الصدر، ورغم نقله إلى المستشفى، فقد أعلن الأطباء وفاته، وكان الطفل سمحة الابن البكر لعائلته وله شقيقان.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى درويش نزال الحكومي، مروراً بمنزل الشهيد، ثم إلى مسجد السوق وسط المدينة، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه قبل دفنه في مقبرة المدينة.