أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس 4 تموز / يوليو، أن 2 مليون شخص في قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معبراً عن قلقه من تقليص حجم عمليات مقدمي المساعدات حيث لا يمكن الوصول إلى معبر كرم أبو سالم مع استمرار الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق من شهر حزيران / يونيو الفائت، أكد تقييم للأمن الغذائي في غزة مخاوف برنامج الأغذية العالمي بشأن المستويات المستمرة للجوع الشديد في جميع أنحاء القطاع، ويُظهر التقييم الضرورة المُلحة لاستدامة وصول المساعدات إلى جميع مناطقه.
ونشر التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، الذي يقوم بتقييم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في العالم، تقريراً يفيد بأن 96% من السكان في غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد عند مستوى الأزمة أو أعلى -الفئة الثالثة أو أعلى من التصنيف – في حين أن جميع سكان غزة تقريبًا سيواجهون المجاعة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأعرب الأغذية العالمي خلال منشور على منصة (إكس) عن قلقه أيضاً من تراجع قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات الحيوية في الجنوب، ما يُعرض التقدم الذي تم إحرازه للخطر، محذراً من أن يشهد جنوبي قطاع غزة قريباً نفس مستويات الجوع الكارثية التي سُجِّلَت سابقاً في المناطق الشمالية.
🚨2 مليون شخص في #غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
— برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (@WFP_Arabic) July 4, 2024
🎥تصل السلل الغذائية من مستودع برنامج الأغذية العالمي في أبو رواش في #مصر إلى العائلات في غزة.
يشعر البرنامج بالقلق تجاه تقليص حجم عمليات مقدمي المساعدات حيث لا يمكن الوصول إلى كرم أبو سالم بسبب النزاع المستمر. pic.twitter.com/2bSj9s6QIm
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عبر حسابها في منصة (X)، أن المجاعة أصبحت تنتقل من مناطق شمالي قطاع غزة إلى المناطق الوسطى والجنوبية، حيث يعاني 90% من الأطفال من فقر الدم وسوء التغذية.
المجاعة أصبحت تنتقل من مناطق شمال #غزة الى المناطق الوسطى والجنوبية
— الأونروا (@UNRWAarabic) June 23, 2024
90% من الأطفال يعانون من فقر الدم وسوء التغذية
كل السكان يتناولون مياه غير صالحة وتعطل البنية التحتية للصرف الصحي يؤدي الى انتشار الامراض والتخوف من انتشار الكوليرا
هنالك عائلات تتناول وجبة واحدة كل 3 أيام pic.twitter.com/RlWPzPFFoP
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قد حذر من شبح المجاعة الذي صارت تهدد حياة أكثر من مليون طفل يعانون من سوء التغذية، فيما تشير التقارير إلى أن 3,500 طفل معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.
اقرأ/ي الخبر: المجاعة تهدد حياة أكثر من مليون طفل في غزة جراء إغلاق المعابر
ولفتت تصريحات أممية إلى أن أكثر من 8 آلاف طفل دون سن الخامسة قد شخصوا وعولجوا من سوء التغذية الحاد، بمن في ذلك 1600 طفل يعانون سوء التغذية المزمن، نتيجة للكميات الضئيلة جداً من شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، واستمرار عرقلة سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" سبل الوصول الإنساني.
اقرأ/ي أيضاً: الصحة العالمية: جوع كارثي في غزة و28 طفلاً دون الخامسة قضوا جراء سوء التغذية
وفي السابع من آيار / مايو، شن الاحتلال "الإسرائيلي" عملية عسكرية برية على مدينة رفح أدت لنزوح أكثر من مليون شخص إلى مناطق ما عرف أنها "المنطقة الإنسانية الموسعة" في "مواصي" رفح وخان يونس، ومن ثم سيطر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على معبر رفح ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الطبية عدا عن شاحنات الأغذية.