أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت 6 تموز / يوليو، عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 158 صحفياً وصحفيةً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد استشهاد عدد من الصحفيين في مجازر جديدة شنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة في الساعات الماضية.
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب جرائمه بحق الصحفيين خلال عدوانه على قطاع غزة بخلاف القوانين الدولية والإنسانية، وخلال الساعات القليلة الأخيرة قتلت غارات "إسرائيلية" 5 صحفيين في قصف لمناطق مختلفة من القطاع وهم سعدي مدوخ، وأديب سكر، وأمجد جحجوح وزوجته وفاء أبو ضبعان، ورزق أبو اشكيان.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من استشهاد الصحفي في فضائية "القدس اليوم" محمد السكني في استهداف "إسرائيلي" مماثل على حي التفاح بغزة.
اقرأ/ي الخبر: استشهاد 29 فلسطينياً بينهم 5 صحفيين بقصف "إسرائيلي" على قطاع غزة
من جانبه أعرب مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، عن إدانته بأشد العبارات إمعان "إسرائيل" في استهداف وقتل الصحفيين في إطار حرب الإبادة التي تشنها على سكان قطاع غزة، فيما نعى الصحفيين سعدي مدوخ وأحمد سكر اللذين استشهدا في قصف "إسرائيلي" على منزل سكني في حي الدرج شرقي مدينة غزة.
وأصدر حماية الصحفيين بيانه قبل ساعات من سقوط شهداء صحفيين آخرين وهم وأمجد جحجوح وزوجته وفاء أبو ضبعان، ورزق أبو اشكيان، حيث أكد أن الجرائم المستمرة بحق الصحفيين تعبر عن قرار متخذ مسبقاَ على أعلى مستوى في "إسرائيل" باستهدافهم بالتصفية والقتل في محاولة مفضوحة لحجب الحقائق ومنع كشف مجازرها بحق المدنيين في قطاع غزة.
ورأى المركز أن كيان الاحتلال يتعمد استباحة دماء الصحفيين ويستمر في التشكيك بمهنيتهم من أجل محاولة تبرير جرائمه، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب حشد الجهود الدولية الرامية إلى إيصال صوتهم وضمان سرعة التحرك للوقوف إلى جانبهم في ظل تصاعد استهدافهم وتدمير مقرات عملهم وحرمانهم من المعدات اللازمة لمواصلة التغطية الإعلامية.
وطالب المركز الحقوقي بوقف المقتلة المستمرة بحق الصحفيين في قطاع غزة وتأمين الحماية اللازمة لهم لتمكينهم من أداء مهمتهم لاسيما في ظل مواصلته منع بعثات الصحافة الأجنبية من دخول غزة منذ بداية الحرب.
وذكّر المركز أن القانون الدولي يعترف بحرية التعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان، وهو حق أساسي لكرامة الإنسان، وأنه بموجب المادة 19 من "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية" يحق للجميع التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين.
وأكد المركز على ضرورة وضع حد لـ "المسلسل الإسرائيلي" المتكرر باستهداف الصحفيين في حصيلة تعد الأكثر دموية في التاريخ الحديث، علماً أن المركز يعمل على تقديم توثيق شامل للضحايا من الصحفيين ورفعه للجهات الدولية ذات العلاقة.
ومنذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، يتعمد الاحتلال استهداف الصحفيين بشكل مباشر خلال عملهم وهم يرتدون ستراتهم الصحافية الخاصة في الميدان، أو داخل مقار عملهم، أو في خيام صحافية أُقيمت بالقرب من المستشفيات لتيسير التغطية الإعلامية، أو مع أسرهم في منازلهم التي جرى تدميرها فوق رؤوسهم.
ودعا المركز الحقوقي إلى فتح تحقيق دولي مستقل وشامل في جرائم "إسرائيل" المستمرة بحق الصحافيين في غزة، واتخاذ إجراءات فورية بما يُفضي إلى محاسبة المتورطين وتعويض الضحايا، والضغط لوضع حد للاستهداف المباشر والقتل العمد لهم وحماية عملهم وتمكينهم من أداء رسالتهم ونشر الحقيقة.