انسحب الجيش اللبناني من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان عصر اليوم الاثنين 8 تموز/ يوليو، بعد حملة مداهمات واسعة شهدت تبادلاً لإطلاق النار بين مطلوبين وعناصر الجيش.
وداهمت قوة كبيرة من الجيش اللبناني المخيم، بهدف اعتقال مجموعة من المطلوبين وتجار المخدرات، وخلال العملية، أطلق مطلوبون النار على الجيش بعد تدميرهم كاميرات المراقبة التابعة للمحال التجارية على الشارع الرئيسي للمخيم، ما أدى إلى تبادل الرصاص بين الجيش ومطلوبين، حسبما أفادت مصادر محليّة.
مصادر في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أوضحت لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن المخيم شهد حالة من الفوضى والتوتر نتيجة دخول القوات العسكرية دون تنسيق مسبق مع الفصائل.
وخلال محاولة الجيش دخول بعض الأحياء ومداهمة منازل، قام شبان غاضبون برمي الحجارة على آليات الجيش، فيما اعتدى عناصر من الجيش على بعض المارّة من الفلسطينيين لفظيا وجسدياً.
في رد فعلها على الأحداث، أصدرت الفصائل الفلسطينية في الشمال بياناً عبرت فيه عن رفضها لأي اعتداء على الجيش اللبناني، مؤكدة ضرورة توقيف تجار المخدرات والأسلحة الذين يروعون السكان، ويهددون سلامة المجتمع.
وشددت الفصائل على أن حماية الجيل الشاب من تأثيرات هؤلاء التجار أولوية، ودعت لرفع الغطاء عنهم.
كما طالبت الفصائل، المؤسسة العسكرية اللبنانية بتجنب تطبيق العقاب الجماعي على سكان المخيم عبر إغلاق الحواجز، موجهة دعوة إلى أهالي المطلوبين لتسليم أبنائهم للمخابرات لتجنب إشعال الفتنة وتفاقم الوضع.
يذكر، أنّ مخيم نهر البارد، يخضع لسلطة الدولة اللبنانية منذ العام 2007، بعد تنفيذ الجيش عمليات عسكرية ضد مسلحي "فتح الإسلام" وتدمير المخيم، ورغم ذلك، يتحصن بعض تجار المخدرات داخل المخيم المحاط بعدد من الحواجز الأمنية اللبنانية.
وطالما نفذ الجيش حملات مداهمة لبعض أحياء المخيم، بشكل يثير حفيظة الأهالي، ومنها ما جرى عام 2022 المنقضي، حين داهمت قوات الجيش المخيم، واستعمل الطائرات التي روّعت الأهالي، في حملة وصفتها الفصائل حينها، بغير المتناسبة مع مخيم منزوع السلاح.
خبر سابق ذو صلة: استنكار حقوقي وأهلي لطريقة اقتحام الجيش اللبناني مخيم نهر البارد