أفادت مصادر محليّة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، الأربعاء 10 تموز/ يوليو، أنّ جهوداً محليّة وعائلية مكثفة، أسفرت عن تسليم المطلوبين عمر اللوباني ومحمد الحاج محمد لمخابرات الجيش اللبناني، وذلك لتجاوز الإشكال الذي حصل الاثنين الفائت إثر مداهمة الجيش للمخيم لغرض القبض على مطلوبين، وما نتج عنها من توترات.
وأشارت المصادر، إلى أنّ جهوداً عائلية بذلت من قبل عائلة اللوباني وأقاربهم وأصدقائهم من أهالي مخيم نهر البارد، بالتنسيق مع وجاهات محليّة وفصائل فلسطينية، أثمرت عن تسليم الأخوين عمر المطلوبين إلى مخابرات الجيش، مع التعهد بمتابعة ومعالجة باقي القضايا المتعلقة بأمن واستقرار المخيم في وقت لاحق.
وكانت قوة كبيرة من الجيش اللبناني قد داهمت المخيم الاثنين الماضي 8 تموز/ يوليو الجاري، بهدف اعتقال مجموعة من المطلوبين وتجار المخدرات.
وخلال العملية، أطلق مطلوبون النار على الجيش بعد تدميرهم كاميرات المراقبة التابعة للمحال التجارية على الشارع الرئيسي للمخيم، ما أدى إلى تبادل إطلاق النار بين الجيش والمطلوبين، وفقًا لمصادر محلية.
ولم يتم التنسيق المسبق بين الجيش وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية قبل المداهمة، مما أدى إلى بعض التوترات الطفيفة، فيما أكدت الفصائل الفلسطينية في حينها على ضرورة رفع الغطاء عن المطلوبين وتجار المخدرات، ورفضها لأي شكل من أشكال التعرض للجيش اللبناني.
كما طالبت الفصائل المؤسسة العسكرية اللبنانية بتجنب تطبيق العقاب الجماعي على سكان المخيم عبر إغلاق الحواجز، ودعت أهالي المطلوبين إلى تسليم أبنائهم للمخابرات لتجنب إشعال الفتنة وتفاقم الوضع.
خبر ذو صلة: انسحاب الجيش اللبناني من "نهر البارد" بعد حملة مداهمات أثارت توتراً في المخيم