أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الخميس، بأنّ 34 فلسطينياَ على الأقل استشهدوا نتيجة غارات "إسرائيلية" على مدينتي غزة شمالي القطاع ورفح وجنوبه، مع استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على المدنيين لليوم الـ 279 على التوالي.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة: إنّ أكثر من 30 جثماناً لشهداء ملقاة في شوارع حي الرمال ومنطقتي الصناعة والكتيبة في مدينة غزة.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في بيان ليل أمس، أن التقديرات الأولية تشير إلى أن وجود أكثر من 30 شهيدًا في الشارع الممتد من مفترق الطيران إلى الصناعة، إلى جانب عدد من الجرحى في أزقة الشوارع ينزفون حتى اللحظة.
وأضاف أن محاولتهم الوصول والتقدم لإنقاذ الإصابات في تلك المنطقة باءت بالفشل،لأن جيش الاحتلال أطلق عليهم النار وعلى كل من يتقدم إلى تلك المناطق.
وتحدث بيان الدفاع المدني عن دمار كبير جدًا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، طال البنية التحية والمربعات السكنية وكشف عنه انسجاب الاحتلال من الحي، قائلاً: "نكاد نجزم أن في المنطقة التي وجدت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي لا يوجد بيت يصلح للحياة، فالمنطقة بأكملها أصبحت الآن مدينة أشباح ولا تصلح للحياة، وأن هناك أعداد كبيرة من الشهداء جراء هذا التوغل بمدينة غزة، وهناك العديد من العائلات المحاصرة ومنهم مصابون موجودون داخل الشقق السكنية نتيجة استهداف منازلهم".
في الوقت ذاته يواصل جيش الاحتلال استهدافه المنازل وتجمعات الفلسطينيين والنازحين في مختلف أنحاء القطاع، وشنّ غارة جديدة على حي تل السلطان غرب مدينة رفح، اسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل، كما تم انتشال شهيدين جراء استهداف قصف "إسرائيلي" مجموعة فلسطينيين في الحي السعودي غربي مدينة رفح.
واستهدفت غارة "إسرائيلية" منزلاً في منطقة الزعفران بمخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما استهدفت طائرة حربية منزلاً في مخيم النصيرات، فيما أطلقت الزوارق الحربية نيرانها باتجاه شواطئ مدينة الزهراء ومخيم النصيرات، وشهدت منطقة المغرافة قصفاً مدفعياَ.
ودمّر الاحتلال بالقصف الجوي والمدفعي، الطوابق العلوية من برج مشتهى 6 غربي مدينة غزة، فجر اليوم.
في مدينة خان يونس جنوباَ، استهدفت غارة "إسرائيلية" المنطقة الشرقية للمدينة، بينما حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من خطر توقف الرعاية الصحية في مجمع ناصر الطبي نتيجة نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود.
يذكر، أنّ مجمع ناصر الطبي يُعد آخر مستشفى يعمل في جنوب غزة، ويستقبل أعدادًا متزايدة من المرضى يوميًا، مما يشكل ضغطاً هائلاً على جميع الأقسام.
وفي رفح، نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية وسط المدينة، وأطلقت المدفعية قذائفها نحو محيط حي الشابورة.
وفي غزة، أطلقت طائرات مسيرة "كواد كابتر" النار على المنازل في حي الصبرة جنوب المدينة.
وفي سياق متصل، توقفت محطات تحلية المياه التي تزود مناطق شمال غزة ومدينة غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود، وسط تحذيرات متواصلة من سياسة التعطيش التي ينتهجها الاحتلال ضد أهالي القطاع.