جدد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة 12 تموز / يوليو، تحذيراته من انهيار النظام الصحي في قطاع غزة ومن مغبة انعدام الوسائل المستدامة للحصول على الغذاء؛ ما يعرض حياة عدد لا يحصى من الأطفال للخطر في ظل استمرار الحرب "الإسرائيلية" على القطاع منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي.

وعرض "الأغذية العالمي" في مقطع مصور عبر حسابه في منصة (إكس)، سيدة فلسطينية تدعى شيماء فقدت طفلها البالغ من العمر 5 سنوات جراء سوء التغذية مشددة على أن هذه الكارثة كان يمكن تفاديها تماماً.

وقالت شيماء: "إن الأطباء أكدوا أن هذه الحالة تماثل حالات كل الأطفال في غزة، ركضت به إلى المشفى، وقال الأطباء إن السوائل مفقودة من جسده، وكل شي ناقص ودمه يبلغ 3 ومات من سوء التغذية".

وأكدت منظمة الأغذية الدولية أن المجاعة يمكن إيقاف وقوعها والوقاية منها من خلال تقديم المساعدات الغذائية في أثناء الأزمات التي من شأنها أن تحدث فرقًا بين الحياة والموت.

وأضافت المسؤولة في "برنامج الأغذية العالمي": حان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار بكل الوسائل المتاحة وبقيود أقل وبمزيد من المساعدة".

وفي وقت سابق أشارت بيانات لبرنامج الأغذية العالمي بأن 10 مخابز فقط من أصل 18 يدعمها البرنامج ما زالت تعمل، إلا أن نقص المياه النظيفة، الوقود والغذاء أدى إلى أزمة صحية عامة واسعة النطاق.

ومن جهة ثانية، أكد "تيدروس أدهانوم غيبريسوس" مسؤول منظمة الصحة العالمية، أن خمسة فقط من شاحنات الإمدادات الطبية سمح بدخولها إلى غزة الأسبوع الماضي، بينما تنتظر أكثر من 34 شاحنة من الشاحنات الأممية عند معبر العريش، فيما هناك 850 منصة محملة بالإمدادات الطبية تنتظر الاستلام. وهناك 40 شاحنة أخرى تنتظر في الإسماعيلية في مصر.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى رفع القيود المفروضة على دخول الإمدادات إلى غزة فورا، في ظل استمرار منع الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الـ 65 على التوالي إدخال المساعدات والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة؛ مما يهدد حياة آلاف الأطفال والمرضى والمدنيين في ظل استمرار إغلاق معبر رفح وكرم أبو سالم واستمرار عرقلة سبل الوصول الإنساني.

وفي السياق، أوضح مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن مئات آلاف الأطنان من المساعدات والمستلزمات الطبية مُتكدّسة على الجانب الآخر من معابر قطاع غزة، ولا يسمح لها بالدخول؛ مما يفاقم الكارثة الإنسانية، ووصفها بالجريمة التاريخية والقانونية.

وحمل الإعلام الحكومي "الاحتلال إلى جانب السلطات الأميركية مسؤولية استمرار جريمة التجويع ومنع إدخال المساعدات والسلع والبضائع والمستلزمات الطبية".

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" وعلى الإدارة الأمريكية من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية وفتح المعابر وإدخال المساعدات والمستلزمات الطبية بشكل فوري قبل فوات الأوان.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد