أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الخميس 18 تموز/ يوليو، أن العائلات الفلسطينية في غزة قد فقدت كل شي، وذلك بسبب استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وذكرت الوكالة في تصريح لها، أن الأوضاع تتدهور يومياً، مما يعرض حياة الضعفاء للخطر، مشددة على الحاجة إلى المزيد من وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
Families in #Gaza have lost everything. Our @UNRWA colleagues continue distributing food and other urgently needed supplies such as tents and utensils, but it’s not enough.
— UNRWA (@UNRWA) July 18, 2024
Conditions deteriorate daily, putting vulnerable lives at risk. We need more humanitarian access in Gaza. pic.twitter.com/gf93Udo6Re
كما أشارت وكالة "أونروا" إلى استمرارها بتوزيع المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، مثل الخيام والأواني، مشددة على أن"هذا ليس كافيا" في قطاع غزة.
ولفتت الوكالة إلى أن عشرات الأطفال في قطاع غزة، كل صباح يسيرون في منطقة "المواصي" التي زعم الاحتلال أنها مناطق "آمنة" وارتكب فيها عدة مجازر في الأيام الماضية، كما لو كانوا في طريقهم إلى المدرسة، من أجل البحث عن الماء، وحمله إلى عائلاتهم.
وأضافت: "لكن بدلاً من الكتب، فإنهم يحملون صفائح المياه، وينتظرون لساعات في طوابير طويلة أمام محطات المياه. وتحت شمس الصيف الحارقة، يأملون في تأمين مياه الشرب النظيفة لأنفسهم ولأسرهم".
وكانت "لويز ووتردج"، المتحدثة باسم وكالة "أونروا"، قالت لشبكة (إن بي سي نيوز) في مقابلة هاتفية: "إنه روتين الصباح، يحمل الأطفال الماء بما يعادل وزنهم إلى ملاجئهم"، مضيفة أنهم قد يقضون في كثير من الأحيان ما يصل إلى ست إلى ثماني ساعات في محاولة لجمع الطعام والماء.
يذكر ان منظمة "أوكسفام" وهي اتحاد دولي للمنظمات الخيرية، كشفت أمس الخميس، عن استخدام سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" المياه بشكل منهجي كسلاح حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة واصفة ذلك بأنه "احتقار لحياتهم واستخفافٍ بالقانون الدولي".
وقدمت "أوكسفام" تقريرا بعنوان "جرائم حرب الماء"، يسلط الضوء على قطع "إسرائيل" لإمدادات الماء الخارجية، وتدميرها المنهجي لمرافق المياه، وعرقلتها المتعمّدة للمساعدات، حيث عمد الاحتلال على خفض كمية الماء في قطاع غزة بنسبة 94% لتصل إلى 4.74 لتر يوميًا للشخص الواحد – أي أقلّ بقليل من ثلث الحدّ الأدنى الموصى به في حالات الطوارئ وأقلّ من ماء شطف مرحاض واحد.
يأتي ذلك، فيما يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة الجماعية على سكان قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، مخلفاً أكثر من 100 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط كارثة إنسانية ومجاعة تفتك بمئات آلاف النازحين داخل القطاع.