أعلنت وزارة التربية السورية اليوم الإثنين 22 تموز/يوليو نتائج امتحانات الشهادة الإعدادية "التعليم الأساسي"، وأظهرت النتائج تمكن العديد من الطلاب الفلسطينيين من تحقيق نتائج جيّدة، رغم أنّ نسبة النجاح العامة شهدت تراجعاً حاداً مقارنة بالعام السابق، حيث انخفضت من 77.11% إلى 66.07%.
ونجح على مستوى سوريا، 198 ألف طالب وطالبة فقط، من بين 299,690 طالباً وطالبة، فيما أشارت صحف محليّة، إلى أنّ نسبة الحاصلين على معدل فوق 2000 درجة من أصل 3100، هي الأدنى دوناً عن السنوات السابقة.
وفي هذا السياق، برز طلاب مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتحقيقهم نتائج جيدة على مستوى سوريا، وحصل عدد من الطلاب الفلسطينيين في مدرسة أريحا للذكور بمخيم خان دنون، على معدلات جيدة.
وحصل الطالب معاذ معتز حسن على 2766 درجة، بينما جاء أنس صابر بلاوني بمجموع 2757 درجة، وعلى إياد الخطيب بمجموع 2679 درجة، ومعاذ سمير حلاوة بمجموع 2662 درجة.
كما تفوّق الطالب يمان أيمن فضيل من نفس المخيم بحصوله على 2832 درجة، ما يؤهله للتقدم للمركز الوطني للمتفوقين والأولمبياد العلمي السوري.
أما في مدرسة بيت لاهيا للإناث بمخيم خان دنون، فقد سجلت نسبة نجاح مرتفعة بلغت 81%، وحققت جوري مامون البقاعي أعلى الدرجات بمجموع 3076 درجة، تلتها لونا فادي محمد بـ 3018 درجة، ثم لجين سمير حلاوة بـ 2993 درجة، وسارة كامل مصطفى بـ 2943 درجة.
في مخيم درعا، حقق العديد من الطلاب نتائج متقدمة، من بينهم هادي رامي الشيح الذي حصل على 2703 درجات، وجنى سمير عبد الله التي نالت 2139 درجة.
وفي مدرسة قيسارية التابعة لوكالة "أونروا" في منطقة ركن الدين بدمشق، تجاوزت علامات نحو 10 طالبات 2000 درجة، من أبرزهن لانا محمد فريجة التي حققت 2786 درجة.
أما في مخيم حندرات بحلب، فقد تألقت ميس صبري أبو هاشم بحصولها على 3069 درجة، وجنى رافي ساعد التي نالت 2857 درجة.
وفي مخيم العائدين بحمص، تفوق العديد من الطلاب، من بينهم مصطفى محمد نجم من إعدادية الشجرة التابعة لوكالة "أونروا" الذي حقق 2344 درجة، ومحمد أحمد الجمل من مدرسة عكّا الذي حصل على 2746 درجة.
تأتي هذه النتائج في ظل سنة دراسية تُعد من أصعب السنوات التي مرت على سوريا خلال السنوات الثلاث عشرة الأخيرة، حيث يواجه الطلاب ظروفًا معيشية وخدمية قاسية، مع انقطاع للكهرباء لفترات تتجاوز 20 ساعة يومياً في معظم المناطق ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وعدم توفر المواصلات في كثير من الأيام لغلاء أسعار الوقود، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في عموم البلاد، وارتفاع نسبة الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين بسوريا.