صدرت نتائج امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" للعام 2024، اليوم الاثنين 29 تموز/ يوليو، التي تقدم لها 50 ألف طالب في محافظات الضفة الغربية وخارج فلسطين، بينما حرم الاحتلال "الإسرائيلي" 39 ألفاً من طلبة قطاع غزة من التقدم للامتحانات، بسبب استمرار حرب الإبادة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الفائت.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم بياناً حول صدور نتائج الثانوية العامة لطلبة فلسطين دون غزة قالت فيه: كنّا في كل عام نستهل هذا البيان باستعراض عدد من تقدموا لامتحان الثانوية العامة، لكننا هذا العام نبدأ بالحديث عن الذين حُرموا من التقدّم للامتحان من طلاب قطاع غزة، بسبب عدوان الاحتلال الغاشم المتواصل".
وأضافت:"حال الاحتلال دون تقدّم 39 ألف طالب ثانوية عامة من ممارسة حقهم في التعليم، بعدما صادر حقّ عشرة آلاف من طلبة المدارس والجامعات في القطاع في الحياة، منهم 450 من طلبة الثانوية".
وبينت الوزارة في بيانها أن هناك 400 معلم قد استشهد و150 من كوادر الجامعات في ظل وجود 55 معتقلاً من طلبة الثانوية العامة، وترافق ذلك مع تدمير 286 مبنى مدرسياً من أصل 307، وواحد وثلاثين من المباني التابعة لجامعات قطاع غزة بشكل تام.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم يتمكن 630 ألفاً من طلبة المدارس و88 ألفاً من طلبة الجامعات في غزة من ممارسة حقهم الطبيعي في الدراسة وفقاً للبيان.
وأكدت الوزارة على مواصلة مسيرة التعليم باتجاه تحقيق المشروع الوطني معبرة عن الاعتزاز بالطلبة الذين تمكنوا من أداء الاختبارات في ظل ظروف الاحتلال الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني على حد وصفها.
ووثقت تقارير أممية ودولية تدمر الاحتلال 116 مدرسة بالكامل و331 مدرسة بشكل جزئي، واستهداف أكثر من 150 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، التي تحولت كمراكز إيواء للنازحين، من أصل 228 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة.
وزارة التربية والتعليم أكدت في وقت سابق، على التزامها الكامل إزاء طلبة "التوجيهي" من أبناء قطاع غزة، بعقد دورة خاصة لهم لتقديم الامتحانات حال توفر الظروف الموضوعية، والوصول إلى الحد الأدنى من المادة التي يجب أن يُمتحنوا فيها.
ووضعت الوزارة خططاً لإنقاذ العام الدراسي بالوسائل المتاحة للمراحل التعليمية كافة، والتي يتطلب الشروع في تنفيذها وقف العدوان.
وكان خبراء أمميون قد حذروا في نيسان / أبريل الماضي، مما أسموه "إبادة تعليمية متعمدة" في قطاع غزة، عقب تدمير الاحتلال أكثر من 80% من المدارس فيه؛ مما يؤكد تعمد الاحتلال تدمير نظام التعليم الفلسطيني بشكل شامل.
و"الإبادة التعليمية" مصطلح يشير إلى المحو الممنهج للتعليم من خلال اعتقال أو احتجاز أو قتل المعلمين والطلاب والموظفين، وتدمير البنية التحتية التعليمية، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.
وأكد 29 من الخبراء في بيان مشترك أن تلك الهجمات لا تمثل حوادث معزولة، وإنما تعبر عن نمط ممنهج من العنف يهدف إلى تفكيك أسس المجتمع الفلسطيني، وقالوا: "عندما يتم تدمير المدارس، يتم تدمير الآمال والأحلام كذلك".
وجاء في البيان أن "الهجمات القاسية المستمرة" على البنية التحتية التعليمية في غزة، لها تأثير مدمر طويل الأمد في حقوق السكان الأساسية في التعلم والتعبير عن أنفسهم بحرية، ما يحرم جيلاً آخر من الفلسطينيين من مستقبلهم وفق ما ذكره موقع أخبار الأمم المتحدة.