فجرت عملية اغتيال القائد الفلسطيني إسماعيل هنيّة، ردود فعل شاجبة للعملية " الإسرائيلية" التي نفذها الاحتلال في العاصمة الإيرانية طهران، وتمثلت باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد اليوم الأربعاء 31 تموز/ يوليو.
وأدانت دولة قطر بأشد العبارات اغتيال هنية، ووصفته بالجريمة الشنيعة والتصعيد الخطير والانتهاك السافر للقانون الدولي والإنساني.
وأضافت وزارة الخارجية القطرية أن هذه الجريمة، إلى جانب استهداف "إسرائيل" للمدنيين في غزة، ستؤدي إلى انزلاق المنطقة نحو العنف وتقويض فرص السلام.
واستنكرت تركيا اغتيال هنية، مشيرة إلى أن الهجوم يهدف إلى مد نطاق الحرب من غزة إلى المستوى الإقليمي.
وذكرت وزارة الخارجية التركية أن حكومة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو لا تملك نية لتحقيق السلام، معربة عن تعازيها للشعب الفلسطيني الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء للعيش بسلام في وطنه.
واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الاغتيال غير مقبول على الإطلاق، مؤكداً أنه سيؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات.
كما أدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اغتيال هنية، محذراً من أن هذا العمل يمثل خطراً جدياً على الاستقرار العالمي والإقليمي.
من جهتها، أعربت الصين عن قلقها العميق بشأن الاغتيال، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، "نشعر بقلق بالغ بشأن الحادثة ونعارض وندين بشدة الاغتيال".
كما أدان الأردن اغتيال هنية واصفاً إياه بخرق للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومشدداً على أن هذه الجريمة التصعيدية ستدفع نحو مزيد من التوتر والفوضى في المنطقة.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير د. سفيان القضاة، موقف الأردن الثابت في رفض خرق سيادة الدول والقانون الدولي وإدانة الاغتيالات السياسية والعنف والإرهاب مهما كانت دوافعها.
وشدد القضاة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. كما عبر عن تعازي الأردن لدولة فلسطين الشقيقة وشعبها، ولذوي الدكتور هنية ومرافقه.
كما أدان القضاة العدوان "الإسرائيلي" على العاصمة اللبنانية بيروت وخروقات إسرائيل المستمرة للسيادة اللبنانية، محذراً من أن هذه الجرائم لن تؤدي إلا إلى توسع الحرب وتهديد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وكانت حركة حماس قد اليوم الأربعاء، استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه جراء عملية اغتيال "إسرائيلية" في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت حركة حماس في بيان: "تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
اقرأ/ي الخبر: استشهاد إسماعيل هنية في جريمة اغتيال "إسرائيلية" بطهران