عمّ الإضراب الشامل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان حداداً وتنديداً بجريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، حيث اغلقت المحال التجارية في السوق التجاري الرئيسي والشوارع الفرعية، وبسطات الخضار والفواكه، اليوم الخميس 1 آب/ أغسطس بدعوة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك.
وأكد عدد من التجار والباعة وأصحاب المحال الذين التزموا بالإضراب لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أنهم التزموا بقرار الإضراب الشامل حداداً وتنديداً باغتيال القائد اسماعيل هنية.
وقال خليل علي صاحب وهو صاحب بسطة خضار في سوق المخيم: إن الفلسطينيين في المخيم يعتريهم الحظن والغضب منذ عشرة أشهر مع بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، وأصيبوا بصدمة كبيرة مع تلقيهم نبأ استشهاد القائد إسماعيل هنية، الذي زار المخيم مرات وأكد أن نهجه هو المقاومة حتة التحرير واستعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة والعودة إليها.
ووصف هذا اللاجئ الفلسطيني عملية اغتيال هنية بالجبانة، مضيفاً: أن الاحتلال "الإسرائيلي" عندما فشل في كل معاركه البرية امام المقاومة لجأ إلى ارتكاب جرائم الاغتيال بحق قادته.
أيضاً قال أحمد حسين وهو صاحب محل بيع هواتف نقالة: "أغلقت المحل اليوم تنديداً بعملية الاغتيال الجبانة التي ارتكبها العدو الصهيوني في طهران"، مضيفاً: "هذا العدو لايعرف إلا لغة القوة".
بدوره أكد محمود أبو جاموس وهو صاحب عربة لبيع الخضار في المخيم أن الإضراب الذي حصل اليوم هو تعبير رمزي عن رفض عملية الاغتيال "الجبانة" وهو أيضاً للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يواجهون يومياً مجازر الإبادة "الإسرائيلية" على مرأى من المجتمع الدولي والعالم.
اللاجئ الفلسطيني غسان قاسم، يقول أيضاً: إنه أغلق محله الذي اعتاش منه وهو مصدر دخله الرئيسي من أجل المشاركة في الإضراب الشامل، معبراً أن "الاحتلال لايفهم إلا لغة الحرب وأن المعركة مستمرة حتى العودة".
وكان اللاجئون الفلسطينيون في لبنان قد تلقوا نبأ اغتيال القيادي إسماعيل هنية بغضب وحزن كبيرين، وشهدت معظم المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان مظاهرات غضب ووقفات حداد للتعبير عن الحزن على فقدان قائد فلسطيني بحجم الشهيد إسماعيل هنية، وأكدت الهتافات في معظم المظاهرات على التمسك بحق العودة والحق بمواجهة العدوان "الإسرائيلي" والرد على جرائمه بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وبحق عدد من القادة الفلسطينيين الذين ارتقى معظمهم في عمليات اغتيال "إسرائيلية" في لبنان.
اقرأ/ي التقرير: قياديون ولاجئون فلسطينيون في لبنان: اغتيال هنية يزيدنا تمسكاً بالتحرير والعودة