أعلن مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة المنكوب "سكوت أندرسون" استئناف الأنشطة التعليمية غير الرسمية اعتباراً من اليوم الخميس 1 آب/ أغسطس في جميع أنحاء غزة.
وفي رسالة موجهة للأهالي، ذكر "أندرسون" أنّ المدارس في القطاع تأثرت بشدّة جراء الحرب، وأكثر من 600 ألف طفل فقدوا إمكانية التعليم منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، من بينهم نصف هذا العدد كانوا طلاب في مدارس “أونروا".
وأضاف: أنّه ومع استمرار النزاع، أصبح من الضروري إيجاد حلول للحفاظ على رفاهية الأطفال وإبقائهم نشطين ومشاركين.
وأوضح "أندرسون" أن وكالة "أونروا" ستستأنف أنشطة التعلم داخل الملاجئ الطارئة التابعة لها في جميع أنحاء غزة، و"ستبدأ المرحلة الأولى ببرامج تعليمية غير رسمية، تشمل دروساً في القراءة والكتابة والرياضيات، بالتوازي مع الأنشطة النفسية والاجتماعية التي تُقدّم منذ بداية الحرب. ويهدف هذا التوجه إلى توفير مساحة آمنة للأطفال داخل المدارس، وتعزيز تجربتهم التعليمية في ظل الظروف الاستثنائية".
وأكد "أندرسون" على أن هذه الأنشطة لن تعالج الأهوال التي يعيشها الأطفال وموظفو "أونروا" بشكل كامل، لكنها تمثل خطوة نحو تحسين الظروف الراهنة.
وأضاف: أن الوكالة ملتزمة بالحفاظ على سجلها الطويل في دعم وتعزيز التعليم حتى في أصعب الأوقات.
في تعليقها على استئناف الأنشطة، قالت إحدى الأمهات النازحات، "ردينة": "اليوم، عاد التعليم أخيرًا! أشعر وكأن أطفالي قد استعادوا جزءاً من حياتهم، على الرغم من كونه غير رسمي، إلا أن أطفالي منشغلون بحصاد معرفة جديدة، بدلاً من البقاء في حالة من الترقب والخوف من القصف وضجيج الطائرات. إن لأطفالنا الحق في التعليم مثل جميع أطفال العالم."
ودعت "أونروا" الأهالي إلى عدم التردد في التواصل مع المعلمين ومديري المدارس وإدارة الوكالة لأي استفسارات أو تعليقات، وتمنّت أن يكون استئناف التعليم بداية آمنة وسلمية للأطفال، وأعربت الوكالة عن أملها في أن تأتي الأيام القادمة بما هو أفضل لجميع سكان غزة.
تأتي هذه الجهود، في ظل إبادة تعليمية مارسها الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة، كجزء من حرب الإبادة الشاملة ضد الأهالي، وأفادت تقارير أممية ودولية أواخر تموز/ يوليو الفائت أنّ الاحتلال دمّر 116 مدرسة بالكامل و331 مدرسة بشكل جزئي، واستهدف أكثر من 150 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، التي تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين، من أصل 228 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة.
كان خبراء أمميون قد حذروا في نيسان / إبريل الماضي، مما أسموه "إبادة تعليمية متعمدة" في قطاع غزة، عقب تدمير الاحتلال أكثر من 80% من المدارس فيه؛ مما يؤكد تعمد الاحتلال تدمير نظام التعليم الفلسطيني بشكل شامل.
خبر ذو صلة: 39 ألف طالب من قطاع غزة حرمتهم الحرب من امتحان الثانوية العامة