شارك مئات اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين في وقفة غضب، بساحة الشهداء في صيدا جنوبي لبنان، أمس الجمعة 2 آب/ أغسطس، تنديداً باستمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، وجريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية ومرافقة وسيم أبو شعبان في العاصمة الإيرانية "طهران" وأيضاً اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وشارك في الوقفة التي دعا إليها كل من حركة حماس وحزب الله و"الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة"، ممثلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.

وتوعدت حركة حماس على لسان مسؤولها في صيدا أيمن شناعة بالرّد على جريمة اغتيال رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية.

وقال شناعة في كلمة خلال الوقفة: : "نحن في كتائب القسام وفي حركة حماس سنرد الصاع ألف صاع وسيندم العدو على فعلته الإجرامية وسيدفع ثمناً كبيراً نتيجة هذه الحماقة"، مضيفاً: "عندما نهدد العدو بالثأر لاسماعيل هنية وفؤاد شكر فان الرد قادم لا محال وهو حتمي ومحسوم".

وقال رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ماهر حمود" خلال كلمة له في الوقفة: "نحن على ثقة بالنصر القريب و إن النصر آت لا محال ودماء الشهداء ستعبد الطريق لهذا النصر وتمهد لزوال إسرائيل"، معبّراً أن "قوة محور المقاومة من إيران إلى لبنان واليمن وسوريا والعراق وغزة ستتعاظم وتكبر وتزداد للوصول الى التحرير الكامل".

وعبّر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني النائب حسن عز الدين في كلمة له" أن ما بعد جريمتي الضاحية وطهران ليس كما قبلها"، قائلاً: إن الاحتلال "الإسرائيلي"فتح باباً جديداً من الصراع فيه الكثير من التحديات والمواجهات التي تشارك فيها الولايات المتحدة الاميركية إلى جانب كيان الاحتلال "الإسرائيلي" و"بعض العرب".

وأضاف: إن "المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق ما زالت تحتفظ بسر قوتها، وكلمتها هي العليا في الميدان والمواجهة"، مشيراً إلى ما وصفة بـ "وحدة الساحات" التي تنطلق من مرحلة إلى أخرى و"التي ستحقق النصر".

اقرأ/ي أيضاً: قياديون ولاجئون فلسطينيون في لبنان: اغتيال هنية يزيدنا تمسكاً بالتحرير والعودة

وتلقى اللاجئون الفلسطينيون في لبنان نبأ اغتيال القيادي الفلسطينيين اسماعيل هنية بصدمة كبيرة، وقال الناشط اللبناني أحمد حمود قال لموقعنا: إن "الدماء الفلسطينية واللبنانية امتزجت في هذه المعركة مع الاحتلال وأن هذه الوقفة تجسيد لوحدة الدم اللبناني والفلسطيني في وجه الجرائم الإسرائيلية"، معبراً عن أمله في التحرير القريب لفلسطين".