أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الاثنين، 5 آب/أغسطس 2024، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد ارتكب جريمة جديدة بامتهانه كرامة جثامين 89 شهيداً من الشعب الفلسطيني، حيث قام بتسليم جثامينهم على شكل هياكل عظمية وجثث متحللة، في تصرف يندى له جبين الإنسانية، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في اختطاف جيش الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم الحيوية
وفي تفاصيل هذه الجريمة، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن الاحتلال سلّم جثامين الشهداء في 35 كفناً فقط، حيث وضع 13 جثماناً في كفن واحد و22 جثماناً في كفن آخر، بينما كانت جثامين باقي الشهداء موزعة بشكل مهين في عدة أكفان، مما يُعتبر إهانة واضحة لكرامة الشهداء.
وزارة الصحة في #غزة تنشر مقطعاً مصوراً لتسلم جثامين أكثر من 80 شــــ.ــهيداً كان الاحتلال قد سرقها وأعادها في حالة تحلل كامل#غزة_الآن#Gaza #GazaGenocide pic.twitter.com/fJBIcEFP7s
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) August 5, 2024
وأشار البيانُ إلى أن الاحتلال قد اختطف على مدار 304 أيام من جريمة الإبادة الجماعية أكثر من ألفي جثمان لشهداء وموفين من عشرات المقابر في محافظات قطاع غزة، حيث قام بتجريفها بالجرافات والآليات العسكرية وتدمير قبورهم، في مشهد ينافي الآدمية والشعور الإنساني.
وأضاف المكتب الإعلامي أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد كرر هذه الجريمة مرات خلال حرب الإبادة الجماعية، بما في ذلك نبش قبور في خان يونس وجباليا وحي التفاح وسرقة بعض جثامين الشهداء منها.
كما أشار البيان إلى أن الاحتلال لا يزال يحتجز عشرات الجثامين، وأن إخراج الجثامين ونقلها لأماكن مجهولة والتلاعب بها يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تُعاقب عليها التشريعات الدولية.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات هذه الجريمة البشعة، داعياً المنظمات الدولية والأممية إلى إدانة هذه الجرائم الوحشية.
وقال: إن هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى سلسلة من الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بعدما منحته الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر لممارسة أعمال القتل بحق المدنيين والأطفال والنساء.
وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في اختطاف جيش الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم الحيوية، محمّلاً الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.