استشهد اثنين من الفلسطينيين فجر اليوم الاثنين 12 آب/ أغسطس، جراء إصابة سابقة برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" خلال مواجهات مع جنود الاحتلال في مدينة جنين، فيما اقتحم الاحتلال المدينة وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين، مع استمرار حملات الدهم والاعتقال في مدن الضفة الغربية.

وأعلن مستشفى جنين الحكومي عن استشهاد الشابين صبحي أحمد صبحي البظ (36 عاماً) من مدينة جنين، والمعتقل الجريح كفاح ضبايا، من مخيم جنين، متأثرَين بإصابتهما الأسبوع الماضي.

وكان 5 شبان قد استشهدوا بقصف الاحتلال مركبة في الحي الشرقي من مدينة جنين، الثلاثاء الماضي، فيما أصيب 6 آخرون بالشظايا والرصاص منهم الشابين اللذات استشهدا اليوم.

وصباح اليوم استيقظ الفلسطينيون في مدينة جنين على اقتحام لقوات "إسرائيلية" المدينة من حاجز الجلمة شمالي المدينة حيث حاصر الجنود منزل أحد الفلسطينيين؛ مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين وسط دوي صفارات الإنذار في المدينة.

وقالت مواقع فلسطينية: إن الاشتباكات جرت في شارع نابلس وحي المراح بمدينة جنين، مشيرة إلى إصابة شابين برصاص الجنود "الإسرائيليين".

وأشارت مصادر محلية فلسطينية إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا مناطق في مخيم جنين، بالإضافة إلى بلدة قباطية لافتة إلى أن مقاومين استهدفوا القوات المتوغلة في جنين بعبوة ناسفة.

وفي مدينة رام الله، أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال "الإسرائيلي"، بحي الطيرة في مدينة رام الله بعد أن اقتحمت الحي آليات "إسرائيلية".

وأكدت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت حي الطيرة، واعتقلت الشاب يعقوب كمال موسى، بعد أن أصابته بالرصاص الحي في قدمه.

وفي مدينة نابلس، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام، خلال دهم جنود الاحتلال "الإسرائيلي"، قرية مادما، جنوبي المدينة بقوات كبيرة، وأغلقت مداخلها واعتدى الجنود على عدد من منازل الفلسطينيين تزامناً مع إطلاق قنابل الغاز السام باتجاه السكان ما أدى إلى إصابات في صفوفه.

وفي مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مخيم عقبة جبر، وتصدت قوات المقاومة للاقتحام بالأسلحة الرشاشة على حاجز الحمرا العسكري شمالي أريحا، وحققوا إصابات مباشرة في صفوف القوات "الإسرائيلية".

وفي ذات السياق، قال الصحفي عادل أبو نعمة لوكالة "وفا": إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر، وداهمت منزله واعتقلت نجله إبراهيم (15 عاما)، وعاثت خرابا وتدميرا بالمنزل، قبل أن تنسحب.

وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" شابا من قرية حجة شرقي المدينة بعد مداهمة منزله وتفتيشه، بينما دهم الاحتلال بلدتي جينصافوط، وباقة الحطب بعدة آليات عسكرية، دون الإبلاغ عن أي اعتقالات.

وفي مدينة الخليل، أكدت مصادر فلسطينية اعتقال الاحتلال شابين من بلدة بيت أمر شمال الخليل بعد أن دهمت عدة أحياء ومنازل للفلسطينيين.

واعتقل الاحتلال الشابين أحمد عمر أحمد اخليل (19 عاما)، ومحمد نبيل محمد اخليل (21 عاما) كما رش مادة زيتية على جدران منزل الفلسطيني عمر أحمد خليل.

 وأجبرت مجندة زوجة صاحب المنزل على خلع ملابسها قبل تفتيشها باستخدام الكلاب، وقام جنود الاحتلال بوضع علامات مع أرقام على جدران بعض المنازل في شارع البريد، حسبما نقل شهود عيان.

وصعد الاحتلال "الإسرائيلي" من عمليات الاقتحام والاعتداءات على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين منذ حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ووصلت أعداد المعتقلين وفق معطيات مؤسسات الأسرى إلى أكثر من 10 آلاف معتقل في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".