قدمت رئيسة جامعة كولومبيا" في ولاية "نيويورك" الأمريكية "جامينوش شفيق"، اليوم الخميس 15 آب/ أغسطس، استقالتها من منصبها بعد أشهر من الاحتجاجات الغاضبة الداعمة لفلسطين في والمناهضة لحرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ 10 أشهر في الجامعة.

وخلال الأشهر الماضية اندلعت احتجاجات طلابية في عدة جامعات أميركية منها جامعتا "نيويورك" و"كولومبيا" رفضاً للدعم الأمريكي لـ "إسرائيل" وللشراكة الأكاديمية بين الجامعات الأمريكية  و"الإسرائيلية"، وقد تخللها قمع واسع بحق الطلاب المحتجين.

وإثر ذلك، واجهت شفيق دعوات متزايدة للاستقالة لعدة أشهر بسبب "تعاملها غير اللائق مع الاحتجاجات التي واجهتها بالقمع لمعسكرت الاحتجاج في الجامعة".

وقالت شفيق في رسالة بالبريد الإلكتروني نشرتها صحيفة "ذا كولومبيا سبكتايتور" الطلابية: "خلال الصيف كان بإمكاني التفكير ملياً وقررت أن مغادرتي في هذه المرحلة تمكن كولومبيا على نحو أمثل من اجتياز التحديات المقبلة".

وأضافت: "أنا أعلن هذا الآن، حتى يكون بالإمكان تعيين القيادة الجديدة قبل بدء الفصل الدراسي الجديد".

وفي مقابل، انتقادها من الطلاب المحتجين، كانت شفيق قد اتُهمت بـ "الإهمال الجسيم" أثناء الإدلاء بشهادتها أمام الكونغرس بعد رفضها القول: إذا ما إذا كانت عبارة "من النهر إلى البحر ستكون فلسطين حرة" يجب اعتبارها معادية لما يسمى "السامية".

وزعم منتقدون لشفيق أنها لم تقمع الاحتجاجات في الحرم الجامعي بشكل كاف حتى استولت معسكرات الخيام على حديقة مدرسة "آيفي ليغ" في الأسابيع التي سبقت التخرج، وفقا لصحيفة نيويورك بوست.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن مئات الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاج قد اعتقلوا بتهمة التعدي على ممتلكات الغير لرفضهم فض خيام الاعتصام، لكن المظاهرات تصاعدت عندما استولى حشد على مبنى هاملتون هول الأكاديمي في أبريل/نيسان الماضي.

وشفيق ليست أول أكاديمية أميركية تستقيل من الجامعة، حيث جاءت استقالتها بعد أسبوع واحد فقط من استقالة 3 عمداء جامعيين من "كولومبيا" في أعقاب الكشف عن سلسلة من الرسائل النصية التي وصفت بأنها "مزعجة للغاية" واتهموا على أثرها بـ"معاداة السامية".

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد