كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد 18 آب/ أغسطس، أن الأسرى الفلسطينيين في سجن "عوفر" يحصلون على الماء 45 دقيقة فقط كل 24 ساعة، وأن أوضاع السجون تزداد سوءاً.
وسلطت الهيئة الضوء خلال بيان صحفي على استخدام سلطات الاحتلال في سجونها الماء كسلاح لمحاربة الأسرى الفلسطينيين، بعد أن زيارة أجراها أحد محامي الهيئة للسجن مؤخراً، والذي كشف أن الأوضاع العامة في السجون "الإسرائيلية" لا زالت صعبة ومعقدة وتزداد سوءاً.
وأكدت الهيئة أن الاحتلال "الإسرائيلي" يقطع الكهرباء عند الساعة العاشرة ليلاً وحتى ظهيرة اليوم التالي عن الأسرى الفلسطينيين، فيما يقدم لهم طعاماً سيئاً كماً ونوعاً.
ونقلت الهيئة شهادات لأسرى فلسطينيين تعرضوا للضرب والتنكيل عندما خرج بعضهم لزيارة المحامي الذي لاحظ انخفاضاَ واضحاً في أوزانهم بشكل كبير جراء سياسة التجويع.
من جهته قال مدير مكتب الهيئة في مدينة الخليل جنوبي الضفة إبراهيم نجاجرة: "إن عدد الأسرى في سجن عوفر لا يقل عن 1500، بينهم أسرى من غزة" مشيراً إلى توسعات جديدة وكبيرة في السجن مؤخراً.
وأكد أن كل أسير عليه أن يستغل دقائق توفر الماء لشرب حاجته منها حيث لا يوجد أدوات للتخزين، وقضاء احتياجاته من وضوء واستحمام وغيرها حسب شهادات في كثير من السجون.
وتشهد سجون الاحتلال "الإسرائيلي" منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة أشد أنواع التعذيب الأكثر بشاعة بحق الأسرى، ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم، حيث كُشف عن هويات 21 شهيداً منهم حتى يوم الاثنين، وفق بيانات نادي الأسير الفلسطيني، الذي أكد إخفاء الاحتلال هويات العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سجونه ومعسكراته.
وفي شهادات أخرى نشرتها هيئة شؤون الأسرى، فقد تعرض معتقلو قطاع غزة للإغماء عدة مرات خلال التعذيب، وفي سياسة جديدة أصبح شائعاً في السجون مصطلح "حفلات التعذيب" حيث يُجمع الأسرى في ساحة عامة ويمارس السجانون كافة أشكال التعذيب الساديّة.