استهدفت طائرة مسيرة "إسرائيلية" ظهر اليوم الاثنين 26 آب/ أغسطس، سيارة في منطقة عبرا بمدينة صيدا جنوب لبنان، تعود لمسؤول في حركة (حماس) مما أسفر عن احتراق السيارة بالكامل، ونجاة المسؤول المستهدف، وذلك في ثالث عملية اغتيال تجري في مدينة صيدا خلال الشهر الجاري.
وأكد مسؤول فلسطيني من الحركة في تصريحات صحفية، أن الشخصية المستهدفة نجت من الغارة، بينما أصيب بجروح طفيفة، وأضاف المصدر أن السيارة التي استهدفتها المسيرة كانت مملوكة للشخص المستهدف، الذي أوقفها ودخل متجراً قبل وقوع الانفجار.
وتسببت الغارة في احتراق السيارة بالكامل، بينما هرعت فرق الإطفاء لإخماد الحريق، وضربت القوى الأمنية اللبنانية طوقاً حول مكان الحادث، وباشرت تحقيقاتها لتحديد ملابسات الهجوم.
وأفاد مصدر أمني لبناني بأن الجروح التي أصيب بها القيادي كانت طفيفة، وأنه تم نقله لتلقي العلاج اللازم.
هذه الغارة تأتي في سياق متصاعد من الاعتداءات "الإسرائيلية" على مدينة صيدا جنوب لبنان، التي تعرضت لهجوم "إسرائيلي" لغرض الاغتيال، للمرة الثالثة خلال شهر آب/ أغسطس الجاري.
ويوم الأربعاء الفائت 21 آب/ أغسطس استهدف كيان الاحتلال العميد خليل المقدح، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، وذلك باستهداف سيارته بالقرب من منطقة الفيلات بين مخيمي عين الحلوة والمية ومية في المدينة، وقبله القيادي في كتائب القسام سامر الحاج، الذي جرى استهداف سيارته بالقرب من سوق الحسبة في المدينة، كما شنت غارة أخرى في يونيو/حزيران الماضي على أحد بساتين منطقة القياعة في صيدا، دون أن تسفر عن إصابات.
وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم "الإسرائيلي "اليوم جاء بعد يوم واحد من جولة قصف متبادلة بين "حزب الله" اللبناني والجيش "الإسرائيلي"، فيما واصل الاحتلال خلال الأسابيع الأخيرة تنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيال التي استهدفت قياديين وعناصر في حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية.