حياة الأسيرة خالدة جرار في خطر بعد 16 يوماً من العزل في ظروف لا إنسانية

الأربعاء 28 اغسطس 2024
الأسيرة الفلسطينية خالدة جرار - صورة أرشيفية
الأسيرة الفلسطينية خالدة جرار - صورة أرشيفية

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء 28 آب/ أغسطس، من الخطر المحدق بحياة الأسيرة والناشطة الحقوقية خالدة جرار، التي تعيش ظروفاً مأساوية في العزل الانفرادي بسجن "نفي تيرتسيا" منذ 16 يوماً.

 وأكدت الهيئة أن استمرار عملها بهذه الطريقة القاسية يشكل تهديداً حقيقياً على حياتها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها داخل الزنزانة المغلقة تماماً، حيث تعاني انقطاع الهواء وارتفاع درجات الحرارة، مما جعلها تشعر وكأنها تختنق يومياً.

"أنا أختنق في زنزانتي، وأنتظر الساعات تمر لعلي أجد جزيئات أوكسجين لأتنفس وأبقى على قيد الحياة"

وفي رسالة نقلتها محاميتها، قالت جرار: "أنا أختنق في زنزانتي، وأنتظر الساعات تمر لعلي أجد جزيئات أوكسجين لأتنفس وأبقى على قيد الحياة".

وتحدثت عن ظروف اعتقالها القاسية، حيث تم إغلاق الشباك الوحيد في زنزانتها، ومنعت من الحصول على المياه بشكل كافٍ، ولم يسمح لها بالخروج إلى ساحة السجن إلا مرة واحدة بعد مرور ثمانية أيام على عزلها.

وأعربت هيئة الأسرى، ونادي الأسير عن قلقهما البالغ إزاء استمرار عزل جرار، معتبرين ذلك جزءاً من سياسة الانتقام الممنهجة التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين، وخاصة النساء منهم.

 وطالبت الهيئة والنادي المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك الفوري للضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات وحماية حياة جرار.

يُذكر أن خالدة جرار، الأسيرة والناشطة الحقوقية، تعرضت للاعتقال مجدداً في 26 ديسمبر 2023، ومنذ ذلك الحين، وهي تواجه ظروف اعتقال قاسية، حيث نُقِلَت من سجن "الدامون" إلى العزل في "نفي تيرتسيا"، وذلك في سياق التصعيد "الإسرائيلي" ضد الأسرى الفلسطينيين منذ بدء الحرب الشاملة على الضفة الغربية.

واعتُقلت جرار مرات عديدة، وأفرج عنها في عام 2021، وخلال هذا الاعتقال فقدت ابنتها، وحُرمت من وداعها الأخير، وكانت قد فقدت والدها سنة 2017 وهي خلف القضبان، حيث أمضت عدة سنوات في سجون الاحتلال أغلبها في الحبس الانفرادي دون تهمة.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد