شارك مئات الفلسطينيين من أهالي مخيم الفارعة في مدينة طوباس عصر اليوم الخميس 29 آب/ أغسطس، بتشييع شهداء المخيم الأربعة الذين ارتقوا جراء العدوان "الإسرائيلي" الواسع على مناطق ومخيمات طوباس وطولكرم وجنين شمالي الضفة الغربية.
واستشهد الشبان الأربعة جراء قصف للاحتلال بمسيرة "إسرائيلية" على المخيم، وهم: الشقيقان مراد مسعود جعايصة (13 عاما)، ومحمد مسعود جعايصة (17 عاما)، وأحمد صالح نبريصي (23 عاما)، وإبراهيم عبد القادر غنيمي (22 عاما)، بالإضافة إلى إصابة 8 فلسطينيين آخرين جراء القصف.
وخرج موكب التشييع من بلدة طمون جنوب شرق طوباس، وصولاً إلى مخيم الفارعة، حيث نقل الشهداء إلى منازل ذويهم لإلقاء نظرة الوداع عليهم، وحمل المشيعون الشهداء على الأكتاف في مسيرة جابت أرجاء المخيم، وسط هتافات تندد بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
جابوا معظم شوارع المخيم
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) August 29, 2024
تشييع حاشد جداً للشـــ..ـهداء الأربعة في #مخيم_الفارعة بمدينة #طوباس وذوو الشــ.ــهداء يتحدثون عمّا حصل خلال الاجتياح "الإسرائيلي" للمخيم في اليومين الماضيين ضمن العدوان الواسع على شمالي #الضفة_الغربية pic.twitter.com/bPzAhBImvE
وأدى أهالي المخيم صلاة الجنازة على الشهداء في مركز الشهيد صلاح خلف، وتمت مواراتهم الثرى في مقبرة المخيم.
وانسحبت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم من مخيم الفارعة بعد 30 ساعة من الاقتحام وعمليات التجريف والاعتداءات الواسعة بحق أهالي المخيم ومنازلهم وممتلكاتهم، وسط حصار مشدد فرضه جنود الاحتلال على المخيم منع خلاله حركة الدخول أو الخروج منه.
وخلال حملة الاعتداء على المخيم داهم الاحتلال منازل الفلسطينيين ونكّل بهم داخل منازلهم واعتدى عليهم بالضرب المبرح في الأثناء التي واصلت فيها جرافات الاحتلال "الإسرائيلي" بتنفيذ أعمال تدمير كبيرة للبنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين داخل أزقة المخيم.
كما شهدت الطواقم الطبية اعتداءات وعرقلة من جنود الاحتلال لعملها حيث منع وصولهم للشهداء والجرحى، ودهم جنود "إسرائيليون" النقطة الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر داخل المخيم، في ساعات الظهيرة وأطلقت الرصاص داخلها، واحتجزت المسعفين، واعتدت بالضرب على مدير الإسعاف والطوارئ في مدينة طوباس خلال وجوده داخل النقطة الطبية.
وأظهرت صور حجم الخسائر الكبيرة التي أحدثها جنود الاحتلال "الإسرائيلي" في منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم والطرقات التي شهدت تجريفاً وتدميراً للبنية التحتية.
وتعرضت الشوارع داخل المخيم لأعمال تخريب وتجريف كبيرة، ما ألحق أضرارا جسيمة في شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، والمباني والمرافق العامة، كما فجرت قوات الاحتلال مسجد أبو بكر الصديق في المخيم، وألحقت أضرارا كبيرة فيه بحسب إفادات رئيس لجنة خدمات مخيم الفارعة.
ويأتي هذا في إطار العدوان الأكبر منذ عقدين الذي يشنه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على أحياء والمخيمات شمالي الضفة الغربية في طولكرم وجنين وطوباس بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية، فيما أسفر العدوان في حصيلة غير نهائية عن استشهاد 18 فلسطينياً وجرح أكثر من 30 شخصاً.
ويرتفع عدد شهداء الضفة الغربية تزامناً مع حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة إلى إلى 670 شهيداً بالإضافة إلى نحو 5600 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
اقرأ/ي أيضاً: عدوان "إسرائيلي" واسع على شمالي الضفة الغربية