كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن نحو 4% من ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هم من فئة المسنين، مؤكداً أن العشرات منهم قد تعرضوا لإعدام مباشر.
وجاء في تقرير للمرصد الحقوقي اليوم الأحد 1 أيلول/ سبتمبر، أن ألفين ومائة واثين وعشرين مسناً من كلا الجنسين قد استشهدوا جراء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة خلال 330 يوماً، أي ما يقارب 2% من إجمالي عدد المسنين في القطاع البالغ عددهم 107 آلاف.
#غزة| نحو 4% من قتلى حرب الإبادة الإسرائيلية من المسنين، والأورومتوسطي يوثق عشرات حالات الإعدام ضدهمhttps://t.co/Wc5e6ZREFN
— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) September 1, 2024
وأشار الأورومتوسطي إلى أن الجرائم بحق المسنين الفلسطينيين في قطاع غزة تكررت مئات المرات دون أية مبررات، خاصة في وقت تواجه فيه هذه الفئة الهشة من المدنيين معاناة مضاعفة، بعد أن حولها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" إلى "أهداف مشروعة" منذ بدء هجومه الواسع على القطاع.
ولفت "الأورمتوسطي" إلى تفاصيل صادمة حول إعدام الاحتلال لغالبية هؤلاء المسنين سحقاً تحت أنقاض منازلهم أو مراكز الإيواء التي لجؤوا إليها بعدما قصفتها الطائرات "الإسرائيلية" على رؤوسهم، أو خلال تحركهم الاضطراري لقضاء حاجاتهم الأساسية في الشوارع والأسواق.
كما وثقت فرق المرصد الحقوقي اعتقال عشرات المسنين من الرجال والنساء، تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، وتعرضهم إلى عمليات تعذيب وتنكيل وحرمان من الحقوق الأساسية دون أي مراعاة لحالتهم الصحية.
وأوضح أن المسنين تحولوا إلى أهداف مباشرة ومتعمدة للجيش "الإسرائيلي"، عدا عن كونهم يدفعون ثمنًا باهظًا للهجمات العشوائية وغير المتناسبة التي تشنها قوات الاحتلال "الإسرائيلي".
وقال في تقريره: إنه إلى جانب استشهاد المئات منهم هناك، أصيب عدة آلاف بجروح يعصب تعافيهم منها نظرًا لأوضاعهم الصحية الهشة أساسًا، بالإضافة إلى عدم توفر الرعاية الصحية الملائمة.
وجدد المرصد الأورومتوسطي تحذيره بأن خطر الموت يهدد جدًا عشرات الآلاف من المسنين في قطاع غزة، بالنظر إلى أن 69% من هؤلاء المسنين يعانون من أمراض مزمنة، وأغلبهم لم يتلق أية رعاية صحية بسبب تدمير الجيش "الإسرائيلي" للقطاع الصحي على نحو منهجي وواسع النطاق.
وأشار الأورومتوسطي إلى الحصار التعسفي الذي تفرضه "إسرائيل" على قطاع غزة، ومنعها المتواصل لإدخال المستلزمات الطبية، بما في ذلك الأجهزة الطبية والأدوية الضرورية، والغذاء الكافي والمناسب.
وطالب المرصد الحقوقي بفتح تحقيق دولي في جرائم الاحتلال الخطيرة ضد المسنين الفلسطينيين كان آخرها إعدام زوجين مسنين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وإعدام مسن آخر في جنين بالضفة الغربية يوم الجمعة الماضي.
ودعا إلى تشكيل ضغط دولي فوري على كيان الاحتلال من أجل وقف جميع جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة