أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء،3 أيلول/ سبتمبر، أن نحو 160 ألف طفل في المحافظة الوسطى تلقوا الجرعة الأولى من لقاح شلل الأطفال خلال يومي الأحد والإثنين الماضيين، ضمن حملة تطعيم شاملة تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، و"اليونيسيف،" ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن الحملة تجري في مراكز ثابتة ومتنقلة تابعة للوزارة والأونروا، مشيرةً إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا من الأهالي على تطعيم أطفالهم.

ومن المتوقع أن تستمر الحملة في المحافظة الوسطى حتى مساء غدٍ الأربعاء، على أن تبدأ يوم الخميس 5 سبتمبر في محافظة خان يونس والمناطق المجاورة، وتستمر لمدة 4 أيام. كما ستنطلق حملة التطعيم في محافظة غزة والشمال اعتبارًا من صباح الاثنين 9 سبتمبر، وتستمر أيضًا لمدة 4 أيام.

وفي سياق متصل، أعرب "أكيهيرو سايتا"، مدير الصحة في وكالة "أونروا"، في تصريح له لموقع الأمم المتحدة، عن أسفه لاكتشاف أول حالة لشلل الأطفال في قطاع غزة، مبينًا أنه تم الكشف عن الفيروس من النوع الثاني خلال فحص مياه الصرف الصحي في مختبرات منظمة الصحة العالمية.

وأكد سايتا على ضرورة تطعيم 90% من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات لوقف تفشي الفيروس.

وتواجه الحملة تواجه تحديات كبيرة، في الوصول إلى 600 ألف طفل مستهدف خاصة في ظل الأوضاع الأمنية، واستمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، وما يرافقها من عمليات قصف، وإخلاء قسري، ونزوح للعائلات الفلسطينية.

وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منشور على منصة "إكس" مساء الاثنين، أن فرقها تواجه تحديات كبيرة في تنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، واصفة الحملة بأنها "معقدة للغاية". وشددت الوكالة على أن فترات الهدنة المؤقتة ضرورية لضمان نجاح الحملة خلال الأسابيع المقبلة.

في هذا السياق، قالت "لويز ووتريدج"، المتحدثة باسم "أونروا": "أحد أكبر التحديات هو توزيع اللقاحات بأمان؛ لأن لدينا بعض المناطق فيما يسمى بمناطق الهدنة الإنسانية بين الساعة 6 صباحا و2 ظهرا، ولا ينبغي أن يكون هناك قتال".

وأضافت: "ما زلنا نجاهد من أجل الوصول إلى المرافق والأسر والأطفال في تلك المناطق. من الخطر للغاية عليهم السفر والتحرك، فهناك قتال مستمر".

وأشارت إلى أنه الاحتلال واصل ضرباته وقصفه صباح الاثنين وطوال ليل يوم الأحد، وشددت على أن "القتال لم يتوقف بأي حال من الأحوال"، لافتة إلى وجود بعض فترات التوقف طوال اليوم، لكنها ليست مضمونة، وليس هناك ضمان للسلامة للناس.

ودعت "ووتريدج" إلى تأمين سلامة العاملين والأسر لضمان تحقيق هدف الحملة المتمثل في تطعيم 90% من الأطفال في قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد