قررت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء 4 أيلول/ سبتمبر، تمديد عمليتها العسكرية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد انتهاء الموعد المحدد سابقاً للعمليات، والذي كان مقرراً أمس الثلاثاء، فيما يواصل جيش الاحتلال عملياته ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 33 منذ بدء العدوان المستمر لليوم الثامن على التوالي.
ونقل موقع "والاه" العبري عن مصادر عسكرية، أن قرار التمديد جاء بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بوجود نشاطات للمقاومة الفلسطينية، ووفقاً لتوجيهات ما يسمى بوزير الأمن "يوآف غالانت".
وقالت مصادر الموقع العبري إن الجيش "الإسرائيلي" سيعزز قواته في المنطقة بأدوات هندسية وقوات خاصة من الاحتياط، بالإضافة إلى قوات مشاة.
وأشارت إلى أن العملية العسكرية تشمل تدمير المباني والطرق في قلب مخيم جنين، وسط تحذيرات من تصعيد محتمل. ويأتي هذا التمديد وسط مخاوف من وقوع عمليات تفجيرية وإطلاق نار، وهو ما قد يستدعي نقل قوات إضافية إلى الضفة الغربية لتوسيع العمليات في مخيمات اللاجئين.
وحذر مسؤول أمني "إسرائيلي" من أن البنية التحتية للمقاومة في جنين "في مرحلة بناء القوة"، مشدداً على ضرورة معالجة الوضع حالياً قبل أن يتفاقم.
وأضاف المسؤول: "يجب إما أن يُجبر المسلحون على الاستسلام أو يُقتلوا، ويجب تحديد مواقع جميع مختبرات المتفجرات وزيادة جهود مكافحة تهريب الأسلحة".
من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدن ومخيمات الضفة الغربية، خاصة في الشمال، حيث تركزت العمليات على مدينتي جنين وطولكرم ومخيمهما، وتواصل جرافات الاحتلال تخريب البنى التحتية.
وأفاد رئيس بلدية جنين في وقت سابق من اليوم، بأن نحو 70% من البنية التحتية في المدينة قد تضررت جراء العمليات العسكرية.
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بسقوط 33 شهيداً و140 إصابة في الضفة الغربية منذ الأربعاء الماضي، مما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 685 شهيداً، ونحو 5700 جريح.