خارجية السلطة تدين مقتلها على يد المستوطنين

تشييع جثمان الطفلة بانا بكر جنوب نابلس التي استشهدت برصاص الاحتلال

السبت 07 سبتمبر 2024

شيعت جماهير في مدينة نابلس، ظهر اليوم السبت، 7أيلول/سبتمبر، جثمان الطفلة بانا بكر (13 عامًا) إلى مثواها الأخير في بلدة قريوت جنوب نابلس.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، بحضور عدد من الفعاليات الرسمية والشعبية، وصولًا إلى مسقط رأسها في قريوت، حيث تم دفنها.

واستشهدت الطفلة بانا أمجد بكر (13 عاماً)، مساء أمس الجمعة 7 أيلول/ سبتمبر، متأثرة بإصابتها برصاص الاحتلال الحي في صدرها، وذلك إثر هجوم شنه مستوطنون صهاينة بحماية قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على قرية قريوت جنوب نابلس.

وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إدانتها للجريمة، معتبرة إياها جريمة إعدام ميدانية ضد المدنيين الفلسطينيين.

ووفقاً لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تعاملت طواقم الإسعاف مع إصابة الطفلة بجروح خطيرة جداً أثناء مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في القرية.

وبعد نقلها إلى مستشفى رفيديا الجراحي الحكومي في نابلس، أعلن الأطباء عن استشهادها نتيجة لجراحها الخطرة.

وأكد والد الشهيدة أن بانا كانت داخل غرفتها مع شقيقاتها عندما أطلق جنود الاحتلال النار عليها، ما أدى إلى إصابتها برصاصة قاتلة.

إلى جانب استشهاد الطفلة، أُصيب شاب يبلغ من العمر 34 عاماً برصاص حي في يده، بينما تعرض شاب آخر (30 عاماً) لاعتداء جسدي من قبل المستوطنين، ما تسبب في إصابته برضوض.

وشهدت قرية قريوت اقتحاماً من قِبل المستوطنين الذين هاجموا منازل الفلسطينيين في الجهة الجنوبية من القرية، وألقوا الحجارة باتجاهها.

وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين أضرموا النيران في أراضٍ زراعية بالقرية، مما زاد حدة التوتر والاعتداءات.

ومع استشهاد الطفلة بكر، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية العدوان "الإسرائيلي" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 692 شهيداً، بينهم 159 طفلاً، بالإضافة إلى متضامنة أميركية، وفقاً لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

ووصفت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية، جريمة قتل الطفلة بأنها "مثال حي على بشاعة المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال، في ظل تصاعد إرهاب ميليشيات المستعمرين".

وأضافت الوزارة أن تلك الجرائم ترتكب بدعم وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما يعزز سياسة الضم التدريجي للضفة الغربية.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وفرض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وممارسة ضغط حقيقي على حكومة الاحتلال للجم ميليشيات المستعمرين ووقف الأنشطة الاستيطانية، كما طالبت بفرض عقوبات دولية ملزمة على منظومة الاستيطان الاستعمارية باعتبارها غير قانونية وغير شرعية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد