كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء 10 أيلول/ سبتمبر، عن انتهاكات خطيرة تتعرض لها 95 أسيرة فلسطينية داخل سجن "الدامون"، حيث يتم إخضاعهن للتعذيب والتنكيل الممنهج.
وأكدت الهيئة أن الأسيرات يعانين من ممارسات وحشية تشمل الضرب والتعذيب الجسدي والنفسي، وتقييد أيديهن وأرجلهن وتعصيب أعينهن أثناء الاستجواب أو نقلهن إلى العيادة أو لقاء المحامي.
وأوضحت الهيئة أن الأسيرات يعشن في عزلة تامة عن العالم الخارجي، حيث قامت إدارة السجن بسحب أجهزة التلفاز والراديو، ومنعت الصحف بشكل كامل، في محاولة لزيادة الضغط النفسي عليهن.
كما أشارت إلى أن العقوبات التي فُرضت على الأسيرات منذ بداية العدوان على قطاع غزة تضمنت تقليل كميات الطعام إلى مستويات غير كافية، وإغلاق "الكانتينا"، ومنع زيارات الأهالي، بالإضافة إلى نقص حاد في الملابس والأغطية ومواد التنظيف، فضلاً عن تقييد ساعات الفورة والاستحمام.
الهيئة لفتت إلى أن العدد الإجمالي للأسيرات بلغ 95، موزعات على النحو التالي: 80 من الضفة الغربية، 5 من القدس، 6 من الداخل المحتل، وأسيرتان من قطاع غزة.
وأشارت إلى أن غالبية هؤلاء الأسيرات اعتُقلن بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وقد صدرت بحقهن أوامر اعتقال إداري.
في ختام بيانها، استنكرت هيئة شؤون الأسرى بشدة تصاعد هذه الانتهاكات بحق الأسيرات، ودعت المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم المنظمة التي تُرتكب بحقهن يوماً بعد يوم، مطالبة بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسيرات من المعاناة المستمرة في ظل غياب أي رادع قانوني لهذه الممارسات.
موضوع ذو صلة: "واشنطن بوست" تكشف عن فظائع الاحتلال بحق الأسرى: "إنه غوانتانامو"