تجمع عدد من الفلسطينيين والمتضامنين الأوروبيين في وقفة وسط العاصمة النمساوية فيينا، احتجاجاً على زيارة رئيس "كنيست الاحتلال" أمير أوحانا إلى البلاد، واحتجاجاً على استمرار ارتكاب المجازر وتواصل حرب الإبادة"الإسرائيلية" على الشعب الفلسطيني
ومنعت الشرطة النمساوية، إقامة التظاهرة أمام مقر مجلس النواب النمساوي، حيث نقلتها إلى مكان قريب نسبياً منه، حيث عقد فيه مؤتمر حول "معاداة السامية" بمشاركة "أوحانا" رئيس كنيست الاحتلال المنتمي لحزب الليكود.
واستمرت الوقفة لساعات طويلة على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث أحاطت الشرطة المحتجين بالسياج من كل الجهات وسط استنفار أمني كبير حول التظاهرة، وفي محيط مجلس النواب الذي تحول لمنطقة أمنية مغلقة، لا يسمح لأحد بالاقتراب منها، فيما عطلت الشرطة جزءاً من حركة "الترام" في المنطقة القريبة من مجلس النواب.
وردد المشاركون هتافات منددة بالزيارة ورافضة لها، خاصة أنها داعمة للاحتلال "الإسرائيلي" الذي يقوم بإبادة جماعية في قطاع غزة منذ نحو عام، وأسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من 135 ألف فلسطيني.
وأدان الناشط النمساوي "ميخائيل بروبستينج" المؤتمر في مجلس النواب النمساوي، ووصفه بأنه حدث شائن يظهر مجددا دعم الحكومة للإبادة الجماعية "الإسرائيلية" في غزة.
وحول محاكمته الأخيرة، والتي تقرر فيها سجنه لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة "دعم الإرهاب"، لأنه عبر عن دعمه للمقاومة الفلسطينية في بيان بالفيديو قال: إن "الإرهابي الحقيقي هو إسرائيل والسياسيون الذين يحضرون هذا المؤتمر هم من أنصار الإرهاب الإسرائيلي".
وخلال الوقفة ألقيت كلمات عدة طالبت بوقف التعاون الأمني والعسكري بين النمسا والاحتلال ومقاطعة وإلغاء لعقود الشركات "الإسرائيلية" المتورطة بالإبادة الجماعية في القطاع، مثل عقود الحصول على طائرات من دون طيار من شركة "إلبيت الإسرائيلية" وغيرها.
يذكر أن النمسا اتخذت موقفاً مؤيداً لاستمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، حيث صوتت لعدة مرات ضد قرار غير ملزم بوقف إطلاق النار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما تضيق على الناشطين المؤيدين لفلسطين، وتحظر التظاهر والفعاليات الفلسطينية في كثير من الأحيان، وتمنع رفع عدد من الشعارات الداعمة لحقوق الفلسطينيين والمنددة بالاحتلال.