نعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" موظفها سفيان عبد الجواد الذي استشهد برصاص قناص "إسرائيلي" يوم أمس الخميس 12 أيلول/ سبتمبر، خلال اقتحام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين بمدينة طوباس في إطار العملية العسكرية الواسعة التي يشنها على شمالي الضفة الغربية المحتلة منذ فجر 28 آب/ أغسطس الماضي.
وقالت "أونروا" في بيان عبر موقعها الالكتروني: "قُتل سفيان جابر عبد الجواد برصاص قناص على سطح منزله أثناء عملية عسكرية إسرائيلية ليلاً في الصباح الباكر من يوم 12 سبتمبر/أيلول، عمل سفيان كعامل نظافة في مخيم الفارعة، وقد ترك وراءه زوجة وخمسة أطفال"
An @UNRWA sanitation labourer in the northern #WestBank was shot and killed on the roof of his home by a sniper yesterday.
— UNRWA (@UNRWA) September 13, 2024
This marks the first time an UNRWA staff member was killed in the West Bank in more than 10 years.https://t.co/HcZqWaDSWb
وأشارت "أونروا" إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها موظف في "أونروا" في الضفة الغربية منذ أكثر من عشر سنوات، في الوقت الذي تشهد فيه الضفة الغربية مستويات غير مسبوقة من "العنف" ما يعرض المجتمعات المحلية للخطر.
وشهدت مدن مخيمات اللاجئين شمالي الضفة الغربية أسابيع من العدوان "الإسرائيلي" والاقتحامات المتكررة، ضمن عملية عسكرية هي الأعنف منذ عقدين أطلق عليها عليه اسم "المخيمات الصيفية" وتركزت في مدن ومخيمات الفارعة وطولكرم ونور شمس وجنين ومؤخراً مدينة الخليل، في الجنوب.
وتكررت الاقتحامات "الإسرائيلية" للمدن والمخيمات ورغم انسحاب لجيش الاحتلال منها لفترات، لم يعلن حتى اللحظة انتهاء عمليته العسكرية.
وخلال هذه العملية عملت جرافات الاحتلال على إحداث خراب واسع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين عبر تدمير البنية التحتية المدنية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء، علاوة على الخسائر الهائلة في ممتلكات ومنازل ومحال الفلسطينيين الذين خسر المئات منهم أعمالهم وسبل عيشهم.
فيديو | جانب من الدمار داخل مخيم طولكرم بعد اقتحام استمر لمدة ثلاثة أيام pic.twitter.com/sdvcdeDVtx
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 12, 2024
وقد اضطرت "أونروا" إلى تعليق خدماتها للاجئين الفلسطينيين في بعض المخيمات بسبب ما وصفته بـ"المخاطر غير المقبولة التي يتعرض لها الموظفون واللاجئون خلال هذه العمليات".
وقالت "اونروا" في بيانها: إنه في الأسبوع الذي كان من المقرر أن يعود فيه الطلاب إلى الفصول الدراسية، تعطل تعليم 6 آلاف طالب وطالبة في مدارس الوكالة شمالي الضفة الغربية والذين تأُثروا بعدوان الاحتلال، مشيرة إلى أن مخيمات الفارعة وطولكرم ونور شمس وجنين تأثرت بشدة جراء العمليات العسكرية "الإسرائيلية"
ودعت الوكالة إلى حماية جميع المدنيين أثناء العمليات العسكرية التي يشنها الاحتلال مشددة على وجوب ضمان وصولهم الآمن إلى الخدمات الأساسية.
طواقم الإسعاف والهلال الأحمر الفلسطيني تحولت إلى هدف للاحتلال "الإسرائيلي" خلال عدوانه على مدن ومخيمات #الضفة_الغربية الأخير .. ضابط إسعاف في الجمعية بـ #مخيم_طولكرم يتحدث عن الانتهاكات التي تتعرض لها طواقم الإسعاف pic.twitter.com/cK55c8G2AY
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 12, 2024