أعلن رئيس مجلس إدارة شركة مخابز كامل عجوز مساء اليوم الأحد 15 أيلول/ سبتمبر، عن إغلاق 5 مخابز من أصل 6 في محافظتي غزة والشمال بسبب نفاد الوقود بعد أن منعت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" إدخاله إلى جانب المواد الخام اللازمة لإنتاج الخبز في ظل الحصار المتواصل ضد قطاع غزة تزامناً مع حرب الإبادة "الإسرائيلية".
وحذر عجور من عودة كارثة المجاعة في مدينة غزة وشمال القطاع إثر نشوء أزمة جديدة في إنتاج الخبز جراء توقف المخابز.
المخبز الأخير مهدد بالتوقف مع استمرار منع إدخال الوقود
وقال عجور لوكالة الأناضول التركية: "مخبزنا الوحيد الذي مازال يعمل مهدد بالتوقف عن العمل أيضا خلال أسبوع واحد فقط، إذا استمر الجانب الإسرائيلي في منع دخول المواد الخام والوقود".
وأضاف: " أن الوقود لم يصل إلى مخابز غزة والشمال منذ 10 أيام، إضافة إلى تقليص الجانب الإسرائيلي دخول المواد الأساسية مثل الطحين والسكر والخميرة منذ حوالي شهر، وهذه الأزمات أدت إلى توقف المخابز وقد نضطر إلى تقليص أيام عمل مخبزنا، قبل توقفه عن العمل بشكل كامل".
وأوضح أن المخبز الوحيد المتبقي يعد أكبر مخابز غزة ويحتوي على أربعة خطوط إنتاج، مما يجعله مسؤولًا عن تلبية احتياجات عدد كبير من سكان مدينة غزة والشمال.
اقرأ/ي أيضاً: أكثر من مليون شخص سيعيشون دون طعام خلال شهر سبتمبر الجاري في قطاع غزة
رغيف الخبز الطعام الوحيد المتاح في الشمال
وأوضح أن توقف المخبز سيؤدي إلى أزمة حقيقية في الخبز لاسيما وأن رغيف الخبز يُعتبر الطعام الوحيد المتاح للعديد من سكان غزة والشمال.
وناشد عجور المؤسسات الدولية والأممية والجهات ذات العلاقة بالتدخل العاجل لمنع تفاقم الأزمة وعودة شبح المجاعة إلى غزة والشمال، مشددًا على ضرورة تأمين الوقود والمواد الخام لضمان استمرار إنتاج الخبز لسكان غزة.
في وقت سابق كشفت تقارير أممية أن أكثر من مليون شخص في قطاع غزة لم يتلقوا المساعدات خلال شهر آب/ أغسطس الماضي، بسبب النزوح المستمر بفعل أوامر الإخلاء القسري التي تصدرها سلطات الاحتلال بشكل شبه أسبوعي.
في حين حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أكثر من مليون شخص في قطاع غزة سوف يعيشون دون طعام خلال شهر سبتمبر الجاري في ظل استمرار عرقلة الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية واستمرار إغلاق المعابر الحيوية ضمن سياسة تجويع السكان المتعمد.
وقبل أيام عدة منعت سلطات الاحتلال قافلة أممية كانت محملة بالأدوية والوقود من دخول شمال غزة، وأوقف الاحتلال القافلة تحت تهديد السلاح عند نقطة تفتيش وادي غزة، مهدداً باعتقال موظفي الأمم المتحدة.
ويعاني قطاع غزة من تدهور إنساني وصل إلى أقصى درجاته وسط ظروف معيشية صعبة أدت لانتشار المجاعة بين السكان والنازحين مع الشح الشديد الذي يعاني منه القطاع في الغذاء والماء والدواء والوقود الذي أدى نقصه أيضاً إلى تعطل عمل العديد من المستشفيات والمراكز الصحية.