أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الثلاثاء 17 أيلول/ سبتمبر، أن سلطات كيان الاحتلال “الإسرائيلي" أوقفت منح التأشيرات لرؤساء وموظفي المنظمات الدولية غير الحكومية، في وقت تشهد المنطقة فيه احتياجات إنسانية متزايدة نتيجة الحرب المستمرة في غزة، حيث تشكل هذه المنظمات شريان الحياة لمئات الآلاف من الفلسطينيين.

وفي تعليقه على الموضوع، أعرب فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن قلقه الشديد إزاء هذا الإجراء "الإسرائيلي." وأكد لازاريني أن المنظمات الإنسانية كانت لسنوات تقدم الدعم والمساعدات للمحتاجين بالتعاون مع الأمم المتحدة.

وأشار لازاريني، إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تعمل تدريجياً على تقليص تمثيل هذه المنظمات، خصوصاً تلك التي تُعنى بتوثيق الفظائع الحربية وتأثيراتها الكارثية على المدنيين."

وأضاف لازاريني أن الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم يوماً بعد يوم، مما يجعل الحاجة إلى المزيد من العاملين الإنسانيين أمراً ملحاً، إلا أن ما يحدث الآن هو العكس، حيث تقلص "إسرائيل" فرص تواجدهم.

ولا تقتصر القيود "الإسرائيلية" على العاملين الإنسانيين فقط، بل تمتد أيضاً إلى وسائل الإعلام الدولية، فيما تفرض السلطات "الإسرائيلية" حظراً على دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة، مما يحول دون نقل الصورة الحقيقية من داخل القطاع المحاصر، حسبما أشار لازاريني في تعليقه.

كما تمنع سلطات الاحتلال، زيارة العديد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة إلى غزة، بجانب منعهم من التنقل بين الضفة الغربية و"القدس الشرقية."

واختتم لازاريني تعليقه قائلاً: "المنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام الدولية تُمنع من القيام بعملها كما يجب. هذا الوضع يجب أن ينتهي، ويجب رفع هذه القيود فوراً."

يأتي هذا الإجراء، في سياق التضييق الواسع الذي يمارسه الاحتلال على عمل المنظمات الإنسانية في القطاع، وعرقلة وصول المساعدات، في إطار حرب التجويع التي يشنها على المدنيين في قطاع غزّة، فيما يواصل كيل الاتهامات لحركة حماس بعرقلة توزيع المساعدات.

موضوع ذو صلة: "كاغ": من الصعب تأكيد الاتهامات "الإسرائيلية" لحماس بعرقلة المساعدات في غزة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد