اختتم المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، زيارته إلى لبنان اليوم الأربعاء، 18 أيلول/سبتمبر، بعد سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين، استغرقت يومين.
ورافق لازاريني في لقاءاته، مديرة شؤون "أونروا" في لبنان، دوروثي كلاوس، حيث التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، إضافة إلى السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور.
ركزت النقاشات حول الوضع الراهن للوكالة، وسلطت الضوء على التحديات المالية والسياسية التي تواجهها "أونروا"، بما في ذلك الجهود المتعمدة لتفكيكها من قبل كيان الاحتلال " الإسرائيلي".
وأشار لازاريني إلى الوضع المأساوي في غزة والضفة الغربية، مؤكداً التزام "أونروا" بدعوات وقف إطلاق النار في غزة وتعزيز المساعدات الإنسانية. كما تطرق النقاش إلى خطط الأونروا للاستعداد لأي حالة طوارئ محتملة في لبنان، في ظل النزاع المستمر في البلاد.
وأعرب لازاريني عن تقديره للدعم الكبير الذي يقدمه لبنان للوكالة، مشيداً بالدور الذي يلعبه في دعم اللاجئين الفلسطينيين، والتأكيد على أهمية استمرار ا"أونروا" في تقديم خدماتها الحيوية لهم.
تزامنت زيارة لازاريني مع موجة من الاحتجاجات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، حيث نظّم اتحاد المعلمين الفلسطينيين اعتصامات تحذيرية في جميع مدارس الأونروا، احتجاجاً على السياسات العقابية التي تستهدف الموظفين بسبب انتمائهم الوطني.
وتصدرت هذه الاحتجاجات قضية فصل رئيس اتحاد المعلمين لدى الوكالة، فتح الشريف، على خلفية نشاطه الوطني في دعم أهالي قطاع غزة ضد حرب الإبادة.
وشهدت مدن صور وصيدا بالإضافة إلى العاصمة بيروت وقفات احتجاجية أمام مقرات الأونروا بدعوة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك، حيث عبّر المتظاهرون عن رفضهم للإجراءات العقابية التي تتخذها إدارة الوكالة بحق موظفيها الفلسطينيين، مطالبين بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية.
اقرأ/ي الخبر: بالتزامن مع زيارة "لازاريني".. وقفة أمام مقر "أونروا" في بيروت استنكاراً لسياساتها