استقبل مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، أكثر من 80 إصابة متفاوتة الخطورة، إثر تفجيرات أجهزة "البيجر" التي شهدتها مناطق لبنانية يوم أمس الثلاثاء.
التفجيرات نُفذت عبر تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية "بيجر" التي كان يحملها عناصر من "حزب الله" ومدنيون لبنانيون، وذلك بتخطيط من العدو الصهيوني.
وفي تصريح خاص لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أكد الدكتور زياد أبو العينين، مسؤول وحدة الإسعاف والطوارئ في الجمعية، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أصدر توجيهات فورية لفرق الإنقاذ والإسعاف بالتوجه لمساعدة اللبنانيين، كما وجّه السفير الفلسطيني في لبنان، أشرف دبور، بفتح جميع المستشفيات الفلسطينية داخل وخارج المخيمات لاستقبال المصابين.
وأوضح أبو العينين أن وحدة الإسعاف والطوارئ رفعت حالة الجهوزية الكاملة، حيث أرسلت فرقاً ميدانية إلى النبطية وصور، مجهزة بأكثر من 40 مسعفاً.
كما جرى تعزيز طواقم مستشفى الهمشري لاستيعاب المصابين، وأجريت عمليات جراحية عاجلة وتوفير أماكن إضافية لاستقبال الجرحى.
وأطلق الهلال الأحمر الفلسطيني حملة تبرع بالدم شملت المخيمات الفلسطينية من صور إلى طرابلس، حيث استجاب عدد كبير من الفلسطينيين، وأحيل جزء من المتبرعين إلى المستشفيات اللبنانية مثل المستشفى الحكومي ومستشفى غسان حمود في صيدا، نظراً لكثرة المتبرعين.
وأشار أبو العينين إلى تحويل عدد من الجرحى الذين يعانون إصابات في العيون إلى مستشفيات في بيروت، بما في ذلك الجامعة الأمريكية وكلمنصو ومستشفى الرسول الأعظم.
وأضاف في حديثه للبوابة: "الاستجابة السريعة لأبناء الشعب الفلسطيني للتبرع بالدم تعكس وحدة الدم الفلسطيني اللبناني، فنحن نتشارك مع اللبنانيين تاريخاً حافلاً بالنضال ضد العدو المشترك. ما حدث بالأمس هو استهداف لأشقائنا في لبنان، واليوم يستهدف العدو أطفال غزة".
من جانبه، أعلن وزير الصحة اللبناني، اليوم الأربعاء، أن عدد ضحايا تفجيرات "البيجر" بلغ 12 شخصاً، بينهم طفلان، فيما وصلت الإصابات الحرجة إلى 300 حالة من بين 2800 إصابة نُقلت إلى المستشفيات.
وكشفت التقارير أن التفجيرات نُفذت باستخدام تقنية عالية لاستهداف أجهزة الاتصال اللاسلكية المحمولة، ما أدى إلى هذا العدد الكبير من الإصابات.
اقرأ/ي أيضا: الفرق الطبية والإسعافية الفلسطينية في لبنان تستنفر وتسعف جرحى الانفجارات
