استشهد ما لا يقل عن خمسة عشر فلسطينياً بينهم أطفال في حصيلة غير نهائية جراء مجزرة "إسرائيلية" جديدة ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مدرسة "الفالوجة" بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة ارتكاب جيش الاحتلال أربع مجازر بحق المدنيين خلال 24 ساعة، ولا تتضمن هذه المجازر المجزرة الأخيرة في مخيم جباليا.
وقصفت الطائرات الحربية "الإسرائيلية" بصاروخ بعد ظهر اليوم الخميس 26 أيلول/ سبتمبر مدرسة "الفالوجة" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وتؤوي آلاف النازحين، ما أسفر عن استشهاد 15 نازحاً فلسطينياً على الأقل وإصابة العشرات بجروح.
وروى شاهد عيان تفاصيل مروعة للحظة ارتكاب الاحتلال المجزرة ضد آلاف النازحين الذين كانوا يحتمون داخل مدرسة "الفالوجة" مؤكداً أن الاحتلال استهدف الأبرياء وسط ساحة المدرسة الذين خرجوا يتبادلون أطراف الحديث مع بعضهم البعض، وليشتموا هواء نظيفاً هرباً من اكتظاظ الصفوف.
وأوضحت مقاطع مصورة انتشرت على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تناثر جثامين الشهداء في كل مكان، كما تسبب القصف "الإسرائيلي" بأضرار واسعة في مبنى المدرسة.
وفي مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة كثّف الاحتلال غاراته على المخيم، وسط حركة نزوح متزايدة تشهدها المناطق الشمالية الغربية للمخيم الجديد في النصيرات وسط قطاع غزة نتيجة تصاعد القصف "الإسرائيلي"
يأتي هذا فيما ارتقى ثلاثة فلسطينيين وأصيب عدد آخر جراء قصف الاحتلال منزل عائلة أبو جربوع في منطقة سوق البلاط في المخيم.
وقبل ذلك، استهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً مأهولاً بالسكان شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وظهر اليوم أعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب أربع مجازر جديدة في خلال أربع وعشرين ساعة في قطاع غزة، راح ضحيتها 39 شهيداً و86 جريحاً ممن وصلوا إلى المستشفيات، مشيرة إلى أن هناك أعداداً من الضحايا لا تزال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وبهذا يرتفع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على القطاع منذ 356 يوماً إلى 41 ألفاً و534 شهيداً و96 ألفاً و92 جريحاً.
في سياق متصل، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تحديثًا لأحدث الإحصاءات المتعلقة بحرب الإبادة الجماعية، وبحسب التحديث، فإن جيش الاحتلال ارتكب حتى الآن 3617 مجزرة، وأسفرت الحرب عن 51 ألفاً و495 شهيداً ومفقوداً، بينهم 41 ألفاً و495 شهيداً تم التأكد من وصولهم إلى المستشفيات. من بين الشهداء 16 ألفاً و859 طفلاً، و11 ألفاً و429 امرأة، في حين بلغت أعداد الجرحى والمصابين 96 ألفاً وستة.
وأوضحت الأرقام، أن 69 % من الضحايا هم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أن 183 مركزاً للإيواء تعرضت للاستهداف من قبل الاحتلال، ونتيجة للحصار المستمر وإغلاق المعابر، يعاني حوالي 12 ألف جريح من الحاجة الملحة للسفر للعلاج في الخارج، بينما يواجه10 آلاف مريض سرطان خطر الموت جراء نقص العلاج.
كما أشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن العدوان "الإسرائيلي" استهدف بشكل ممنهج البنية التحتية الحيوية في غزة. فقد دُمِّرت150 ألف وحدة سكنية كلياً، و34 مستشفى خرجت عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب 162 مؤسسة صحية تم استهدافها.
وألقى الاحتلال على القطاع ما يزيد عن 85 ألف طن من المتفجرات، متسبباً في خسائر اقتصادية أولية تُقدر بـ 33 مليار دولار.