قال رئيس لجنة طوارئ النازحين في مخيم نهر البارد بسام موعد: إنّ أعداد العائلات النازحة إلى المخيم الواقع شمالي لبنان، تتزايد يوماً بعد يوم، وقد وصلت إلى ما يزيد عن 2600 عائلة نزحت من جنوبي لبنان والبقاع وبيروت.
وأضاف موعد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن ألف عائلة قد نزحت إلى مراكز الإيواء التي أعدتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم نهر البارد.
وبحسب إحصائيات وكالة "أونروا" فإن عدد النازحين إلى مدراسها في المخيم هو 2200 شخص، بالإضافة إلى 1600 عائلة قد نزحت إلى بيوت أقاربها أو استأجرت منازل داخل مخيم نهر البارد.
وأشار رئيس لجنة طوارئ النازحين في مخيم نهر البارد إلى أنه على الرغم من تنبّه وكالة "أونروا" إلى أزمة النزوح من مخيمات وقرى جنوبي لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية، وإجراءاتها الاحترازية واستعداداتها اللوجستية لاستيعاب الأعداد النازحة إلا أنها لم تتجهز بالشكل المطلوب، مضيفاً: إن هناك تقصيراً كبيراً من ناحيتها تجاه النازحين"
لاجئون فلسطينيون اضطروا للنزوح من مخيمات جنوبي #لبنان و #بيروت وبعلبك إلى مدارس وكالة #الأونروا في #مخيم_نهر_البارد في طرابلس جراء العدوان "الإسرائيلي" وتهديدات الإخلاء هذه هي أوضاعهم pic.twitter.com/ULEc8JXq2a
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) October 4, 2024
وأوضح أنه تم التواصل مع مدير "أونروا" في منطقة الشمال ليشمل برنامج الوكالة النازحين غير القاطنين بمراكز الإيواء كي يستفيدوا من برنامجها الإغاثي، وأجاب الأخير بأن البرنامج لا يشمل من هو خارج مراكز الإيواء بقرار من المدير العام لـ "أونروا".
وتابع: إنه رغم توضيح الأمر لـ"أونروا" عبر الكشوفات الميدانية التي تقوم بها اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد، لم يكن هناك أي "بادرة خير" من قبل المديرة العامة "دوروثي كلاوس" وقال: "مازلنا نحاول معهم عبر التواصل مع قيادة الفصائل في بيروت، والتواصل بشكل يومي مع إدارة الوكالة".
وعبّر موعد أن "أونروا" عاجزة عن تلبية الحد الادنى من إغاثة النازحين،وهناك بعض المؤسسات المتواضعة أو الخيرين من أبناء المخيمات يحاولون ولو بالقليل، فيما المؤسسات الدولية وغيرها لم تعمل داخل المخيم حتى الآن وليس هناك أي معلومة إن كانت ستتحرك في القريب لمساعدة النازحين.
وطالب بضرورة الضغط مركزياً على "أونروا" لتحمل مسؤولياتها كامة تجاه اللاجئين الفلسطينيين وإطلاق نداء فوري للمانحين، حيث أن أزمة النزوح تتفاقم يومياً مع اشتداد وتيرة الحرب على لبنان، علماً أن "أونروا" خصصت تسع مراكز لاستيعاب النازحين بكل مخيمات لبنان واعتبرت أن مخيم نهر البارد الأكثر أماناً والأكبر مساحة بمحيطه الجديد.